ارتفاع طفيف في عدد العاطلين بإسبانيا خلال أكتوبر رغم تحسن سنوي في سوق العمل

أظهرت بيانات خدمة التوظيف العامة الحكومية الإسبانية الصادرة يوم الثلاثاء، أن عدد العاطلين المسجلين في مكاتب التشغيل ارتفع خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2025 بنحو 22,101 شخص مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول)، أي بنسبة 0.91%، ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى 2.44 مليون شخص.

ورغم هذا الارتفاع الشهري، فإن عدد العاطلين تراجع على أساس سنوي بنحو 158,288 شخصاً أي بنسبة 6.08% مقارنة بأكتوبر من العام الماضي، ما يشير إلى استمرار تحسن سوق العمل الإسباني في المدى الطويل.

قطاع الخدمات يقود الزيادة

أوضح التقرير أن الارتفاع في معدلات البطالة جاء أساساً من قطاع الخدمات، الذي أضاف 18,496 عاطلاً جديداً، فيما سجّل قطاع الزراعة زيادة بـ1,270 شخصاً وقطاع الصناعة بـ1,148 شخصاً.

في المقابل، انخفضت البطالة في قطاع البناء بنحو 2,121 شخصاً، بينما ارتفع عدد الباحثين عن عمل دون خبرة سابقة بـ3,308 أشخاص.

استمرار الفجوة بين الجنسين

بلغ عدد العاطلين الذكور في أكتوبر 963,301 شخص بزيادة 1.11% مقارنة بالشهر السابق، بينما بلغ عدد الإناث العاطلات نحو 1.48 مليون بزيادة 0.79%.

وعلى أساس سنوي، تراجعت بطالة الرجال بنسبة 6.9%، في حين تراجعت بطالة النساء بنسبة 5.6%، مما يشير إلى استمرار الفجوة بين الجنسين في سوق العمل الإسباني رغم التحسن العام.

ارتفاع حاد في بطالة الشباب

سجّلت الفئة العمرية تحت 25 عاماً زيادة حادة في عدد العاطلين بلغت 10,082 شخصاً أي بنسبة 5.49% مقارنة بسبتمبر، ليصل إجمالي عددهم إلى نحو 193,798 شخصاً.

أما الفئة فوق 25 عاماً، فارتفع عدد العاطلين فيها بـ12,019 شخصاً أي بنسبة 0.54%، مما يعكس تحديات متزايدة أمام دخول الشباب إلى سوق العمل.

ارتفاع البطالة في معظم الأقاليم

ارتفع عدد العاطلين في معظم الأقاليم الإسبانية السبعة عشر، حيث سجلت قشتالة وليون أعلى زيادة بـ2,545 شخصاً، تلتها الأندلس بـ2,535 شخصاً، وكتالونيا بـ2,423 شخصاً.

وفي المقابل، شهدت مناطق مثل فالنسيا وقرطبة وألميريا انخفاضات محدودة في معدلات البطالة.

سوق العمل الإسباني يُظهر مرونة

ورغم الارتفاع الشهري في البطالة، أظهرت البيانات المعدّلة موسمياً انخفاضاً في عدد العاطلين بنحو 15,256 شخصاً، ما يعكس مرونة سوق العمل الإسباني واستمراره في مسار التحسن.

كما أكد التقرير أن الانخفاض السنوي البالغ أكثر من 6% في معدلات البطالة يجعل إسبانيا ضمن أكثر الدول الأوروبية تحسناً في مؤشرات التوظيف خلال العام الجاري.