وول ستريت تصعد بدعم صفقة أمازون و"أوبن إيه آي" رغم الغموض حول مسار الفائدة الأمريكية

ارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية عند إغلاق جلسة اليوم الإثنين، مدفوعة بمكاسب أسهم التكنولوجيا بقيادة أمازون وإنفيديا وأبل، بعد إعلان صفقة استراتيجية ضخمة بين أمازون وشركة أوبن إيه آي بقيمة 38 مليار دولار، في وقت يسوده الغموض بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي حيال أسعار الفائدة وسط توقف مؤقت في صدور البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي.

مؤشرات وول ستريت الرئيسية

صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.42% ليغلق عند 47361 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.24% مسجلًا 6856 نقطة، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.42% متأثرًا بتراجع أسهم الرعاية الصحية مثل ميرك ويونايتدهيلث.

وجاءت الارتفاعات بدعم من إعلان أمازون عن صفقة تاريخية مع أوبن إيه آي تتيح لمطور ChatGPT توسيع نطاق أعمال الذكاء الاصطناعي عبر خدمات AWS السحابية التابعة لها، ما دفع سهم الشركة إلى الصعود بنسبة 4.4% خلال الجلسة، كما ارتفعت أسهم إنفيديا وأبل بنسب متفاوتة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرقائق المتقدمة ستُخصص للشركات الأمريكية فقط.

وفي المقابل، ظل الحذر مسيطرًا على الأسواق في ظل غياب المؤشرات الاقتصادية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي الجزئي، إذ يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الخاصة من ADP يوم الأربعاء المقبل لتقييم أداء الاقتصاد الأمريكي واتجاهات سوق العمل.

وفي خضم الانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، دعا العضو ستيفن ميران إلى الإسراع في خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد وتجنب ركود محتمل، بينما حذر نظيره أوستن جولسبي من التسرع في اتخاذ خطوات تيسيرية قبل التأكد من انحسار التضخم بشكل مستدام إلى المستوى المستهدف البالغ 2%.

وشهدت معظم قطاعات S&P 500 ارتفاعًا بقيادة التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية التقديرية، في حين تراجعت أسهم المواد الأساسية والرعاية الصحية.

ويأتي هذا الأداء الإيجابي في سياق موسم أرباح قوي، إذ أعلنت نحو 83% من شركات المؤشر عن نتائج تجاوزت توقعات المحللين حتى الآن، ما يعزز الثقة بأن قطاع التكنولوجيا ما زال المحرك الرئيسي للأسواق الأمريكية، رغم الغموض المستمر بشأن المسار المستقبلي للفائدة الأمريكية والسياسات النقدية للفيدرالي.