دعا الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها، القيادات وصناع القرار والمستثمرين العالميين في قطاع الطاقة إلى تطبيق نموذج العمل الإماراتي القائم على النهج الواقعي والسياسات العملية التي تعزز النمو وتدعم الاستدامة وتُبني الثقة في الأسواق.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها معاليه في افتتاح الدورة الـ41 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025»، الذي يُعد أكبر حدث عالمي لقطاع الطاقة. وأكد الجابر أن «النهج العملي الذي تتبناه دولة الإمارات في صياغة التشريعات والسياسات يعزز ثقة المستثمرين ويدعم الاستقرار الاقتصادي»، مضيفاً أن «المصداقية والشفافية والاستقرار هي ركائز استمرار تدفق رؤوس الأموال العالمية إلى الدولة».
وأوضح معاليه أن التجربة الإماراتية في قطاع الطاقة تمثل نموذجاً ناجحاً للتوازن بين الأمن الطاقي، وجذب الاستثمار، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، مشيراً إلى أن السياسات الواقعية القائمة على البيانات والرؤى العلمية، وليست على الأيديولوجيات، هي الطريق نحو مستقبل آمن ومستدام للطاقة.
وسلط الجابر الضوء على التحول التقني في عمليات «أدنوك»، قائلاً إن الشركة «تستخدم أكثر من 200 أداة للذكاء الاصطناعي عبر مختلف مراحل الإنتاج، مما أسهم في تقليل الأعطال إلى النصف، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين دقة التنبؤ بالإنتاج بنسبة تصل إلى 90%»، مؤكداً أن الهدف هو أن تصبح «أدنوك» شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي عالمياً.
وأشار إلى الحاجة لاستثمارات عالمية تتجاوز 4 تريليونات دولار سنوياً لتطوير شبكات الكهرباء ومراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة، مؤكداً أن «تلبية احتياجات اقتصادات المستقبل تتطلب بناء منظومات طاقة جديدة وليس الاعتماد على بنى الماضي».
كما لفت إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سيستمر في الارتفاع حتى عام 2040، مع تضاعف أساطيل الطيران وزيادة التحضر وارتفاع استهلاك الكهرباء، ما يجعل العالم بحاجة إلى تعزيز تنوع مصادر الطاقة لا استبدالها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض