أستاذ بـ«طب القاهرة»: الجيل المصري قديمًا وحديثًا يمتلكان طابعًا مميزًا


الجريدة العقارية الاحد 02 نوفمبر 2025 | 09:55 مساءً
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
محمد فهمي

أكدت الدكتورة سحر سليم، أستاذ الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة والمتخصصة في أشعة الآثار، أن المتحف المصري الكبير يُعد مشروعًا وطنيًا ضخمًا يهدف إلى عرض تاريخ مصر القديم وإبراز هويتها الثقافية والفنية.

وأعربت الدكتورة سليم في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج حضرة المواطن، عن سعادتها الكبيرة بمشاركة فريق العمل في هذا المشروع، مشيرة إلى أن المتحف استغرق عشرين عامًا من التخطيط والبناء، بمشاركة كوادر مصرية متخصصة في مختلف المجالات، مما يعكس قدرة المصريين على تحقيق إنجازات عالمية. وأضافت: "كل شخص شارك في المتحف يشعر بالفخر لما قدمه، وهو شعور مشابه لما كان يعيشه المصريون القدماء عند بناء الأهرامات".

وتحدثت الدكتورة سليم عن التصميم المعماري للمتحف، موضحة أنه يُعد امتدادًا عصريًا للأهرامات الثلاثة، ويعكس التراث الحضاري المصري بأسلوب حديث. كما أكدت أن جميع العناصر داخل المتحف، من ديكورات وتجهيزات وعروض، مصنوعة بالكامل في مصر، وهو ما يمثل إنجازًا وطنيًا كبيرًا.

وعن عرض المومياوات والتماثيل الشهيرة، أوضحت الدكتورة سليم أن بعض المعروضات مثل مومياء رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون تعرض ملامحهم الحقيقية بعد التحنيط، بينما تعكس التماثيل صورة مثالية للملوك في أوج عظمتهم. 

وأضافت أن التباين بين المومياوات والتماثيل يظهر الفن المصري القديم وطرق التعبير عن السلطة والمكانة الملكية.

كما أكدت أن الملامح المصرية القديمة لا تختلف كثيرًا عن الملامح الحالية للمصريين، مشيرة إلى أن التنوع في الملامح كان موجودًا دائمًا، لكنه ضمن الطابع المصري المميز.

وأضافت: "الجيل المصري قديمًا وحديثًا يمتلكان طابعًا مميزًا سواء في الشكل الفيزيائي أو في الصفات الشخصية، وهو ما يجعل المصريين أمة متفردة في العالم".

واختتمت الدكتورة سليم حديثها بالتأكيد على أن المتحف الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو رمز للهوية المصرية وواجهة عالمية تعكس الإرث الحضاري المصري عبر العصور.