3 ملايين مسلح وصواريخ وطائرات.. رئيس فنزويلا يستغيث ببوتين استعدادا للحرب


الجريدة العقارية الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 07:26 مساءً
بوتين ورئيس فنزويلا
بوتين ورئيس فنزويلا
يونس كريم

كشفت وثائق أمريكية داخلية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجّه رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الجاري.

الرسالة تضمنت مساعدته عسكرية لتعزيز قدرات بلاده الدفاعية، في ظل التصعيد الأمريكي المتزايد قرب السواحل الفنزويلية وطلب رئيس فنزويلا أيضا من الصين وإيران مساعدات ومعدات عسكرية لتعزيز دفاعات البلاد.

وناشد مادورو، بوتين، بإصلاح أنظمة الرادار الدفاعية والطائرات العسكرية الروسية الصنع، إلى جانب الحصول على صواريخ ودعم لوجستي.

وأوضح أنّ مقاتلات سوخوي تمثّل "الرادع الأهم للحكومة الوطنية الفنزويلية في مواجهة خطر الحرب".

كما دعا إلى وضع خطة تمويل تمتد لثلاث سنوات عبر شركة روستيك الروسية.

ونقل وزير النقل الفنزويلي رامون سيليستينو فيلاسكيز، رسالة مادورو إلى موسكو، ونسّق شحنة من المعدات العسكرية والطائرات المسيّرة من إيران، كما تواصلت كاراكاس مع الصين لطلب أجهزة كشف راداري وتشويش على أنظمة الملاحة.

ووصلت طائرة روسية من طراز إليوشن إيل-76 إلى العاصمة كاراكاس الأحد الماضي بعد مسارٍ التفافي فوق إفريقيا لتجنّب الأجواء الغربية، فيما رفض الكرملين التعليق على مضمون الرسالة.

أمريكا ستشن ضربات ضد أهداف داخل فنزويلا خلال ساعات أو أيام

وكشفت تقارير إعلامية أمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت قرارًا بشن هجمات عسكرية ضد منشآت داخل فنزويلا محددة، قد تبدأ خلال ساعات أو أيام قليلة.

وبينما يلتزم البيت الأبيض الصمت الرسمي، تتصاعد مؤشرات الاستعداد العسكرى على جبهات متعددة، ما يثير تساؤلات حول أهداف الضربة، وتداعياتها المحتملة على استقرار المنطقة بأكملها.

سبب الأزمة بين أمريكا وفنزويلا

تعود جذور التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى اتهامات متبادلة تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتورط النظام الفنزويلي في دعم جماعات مسلحة وتجارة غير مشروعة، إضافة إلى رفض إدارة ترامب لما تعتبره “توسعًا روسيًا وإيرانيًا” داخل فنزويلا.

ويرى مراقبون أن الملف الفنزويلي أصبح اختبارًا حقيقيًا لسياسة الردع الأمريكية في نصف الكرة الجنوبي، خاصة بعد فشل العقوبات الاقتصادية في تغيير سلوك النظام هناك.

وأكد البنتاجون تحريك وحدات بحرية وطائرات استطلاع إلى مناطق قريبة من السواحل الفنزويلية، مع تفعيل غرف عمليات مشتركة لمتابعة أي تطور ميداني.

في المقابل، أعلنت كاراكاس حالة تأهب في القوات الجوية والدفاعية، مؤكدة أن “أي عدوان أمريكي سيواجه بردّ قاسٍ”.

فنزويلا تحشد 3 ملايين مسلح

وأعلن نظام نيكولاس مادورو عن حشد واسع لمسلحي "البوليفارية" المدنية في مواجهة ما وصفه بـ«التهديد الأمريكي»،

وتحدثت وسائل إعلام ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن أرقام ضخمة، حيث أشار مادورو إلى تفعيل 4.5 مليون عنصر في أغسطس، بينما ظهرت تقديرات لاحقة تتحدث عن نحو ثلاثة ملايين من «المتطوعين» - ما أثار قلقًا إقليميًا حول تصعيد محتمل، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست".