مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على قرار حول الصحراء الغربية


الجريدة العقارية الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 01:54 مساءً
مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على قرار حول الصحراء الغربية
مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على قرار حول الصحراء الغربية
وكالات

يرتقب أن يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على مشروع قرار يخص الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتبقى مواقف روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، غير واضحة حتى اللحظة.

نص القرار ومسألة الحكم الذاتي

بعد تأجيل التصويت ليوم واحد، ينص مشروع القرار على أن تمتع الصحراء الغربية بحكم ذاتي حقيقي تحت سيادة المغرب "قد يشكل الحل الأكثر جدوى" للنزاع المستمر منذ 50 عامًا.

وتعتبر الرباط الصحراء الغربية جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى إقامة دولة مستقلة. وتشمل خطة الحكم الذاتي المغربية، المقدمة لأول مرة إلى الأمم المتحدة في 2007، إنشاء سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية محلية ينتخبها السكان، مع استمرار المغرب في السيطرة على الشؤون الدفاعية والخارجية والدينية. بالمقابل، تصر البوليساريو على إجراء استفتاء يتضمن خيار الاستقلال.

المواقف الدولية حول القرار

يحتاج مشروع القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل لتمريره، مع عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا) حق الاعتراض.

ويؤكد مشروع القرار دعم مسودة النص المغربية للحكم الذاتي كأساس للمفاوضات بين الطرفين. وفي المقابل، تعمل الجزائر على حذف هذه الصياغة، بينما أعلنت جبهة البوليساريو أنها لن تشارك في المفاوضات إذا تم اعتماد القرار الذي يدعم خطة الحكم الذاتي.

تمديد بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الصحراء الغربية

يشمل مشروع القرار تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، والمعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء حول الصحراء الغربية (مينورسو)، لمدة عام واحد. وفي الوقت نفسه، يطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بتقديم مراجعة استراتيجية حول التفويض المستقبلي للبعثة مع مراعاة نتائج المفاوضات، خلال ستة أشهر.

وينتهي التفويض الحالي لعملية حفظ السلام الجمعة، وهو ما يجعل التصويت الحالي حاسمًا لاستمرارية عمل البعثة الأممية في المنطقة.

مواقف الدول الكبرى

أكد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مؤكدًا أن خطة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل الوحيد. كما عملت إدارة ترامب على الترويج لاتفاق سلام بين الجزائر والمغرب.

واتخذت فرنسا خطوات مماثلة بالاعتراف بسيادة المغرب على الإقليم وتشجيع الاستثمارات، فيما أصبحت بريطانيا ثالث دولة في مجلس الأمن تدعم منح الصحراء الغربية الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

ومن جهتها، دعمت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة للصحراء الغربية، موقف الرباط، إلى جانب عدد متزايد من الدول الأوروبية، ما يعكس تحولًا في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجاه هذا النزاع الطويل الأمد.