أسامة كمال: المتحف المصري الكبير فصل جديد في كتاب الوطن.. ومصر لا تعرف الانكسار

وجه الإعلامي أسامة كمال عبر حلقة من برنامجه "مساء DMC" الذي يقدمه رسالة تحمل طابع الفخر والاعتزاز بالهوية المصرية، مؤكدًا أن مصر تثبت في كل مرة أنها وطن لا يعرف الانكسار، وأنها كلما واجهت التحديات، خرجت منها أكثر صلابة وقوة.

وقال كمال في مستهل حديثه: «مصر تُبنى بالصبر، وتصان بالإرادة، وتعلو رغم الضجيج، لأنها ببساطة تعرف طريقها، وتؤمن برسالتها، وتدرك أن ما يشيد بالإصرار لا تهدمه العواصف».

وأضاف أن مصر اختارت أن تكون الاستثناء في منطقة تموج بالحروب والنزاعات، إذ تخاطب العالم بلغة الفن والحضارة، لا بلغة السلاح، مشيرًا إلى أنها الدولة التي واجهت الإرهاب وانتـصرت، ووقفت وحدها أمام العاصفة لتعيد رسم مكانتها بطموحٍ جديد وذاكرةٍ تعرف قيمتها.

وأكد كمال أن مصر لا تموت لأنها لا تُبنى على اللحظة بل على الخلود، فهي الثقل قبل أن يُوجد الميزان، والمعيار قبل أن يُخلق المقياس، لافتًا إلى أن مصر بحضارتها وعبقريتها قادرة على البقاء مهما تغيرت الأزمنة.

وانتقل كمال في حديثه إلى المتحف المصري الكبير، معتبرًا أنه ليس مجرد مشروع أثري أو هندسي، بل فصل جديد في كتاب الوطن، وإنجاز يُقاس بالمعنى لا بالحجارة، لأنه يجسد الحلم المصري في أبهى صوره. وقال: «المتحف شاهد على أن الحلم في مصر لا يُرسم على الورق، بل يُنحت في الصخر، يبدأ من فكرة صادقة وينتهي بعظمة خالدة».

وأضاف أن المتحف المصري الكبير إعلان بليغ عن هوية وطنٍ يُعلّم العالم، إذ يختصر آلاف السنين في لحظة واحدة، يلتقي فيها الماضي بالحاضر، ويتصافح المصري القديم مع أحفاده، ومن جوار الأهرامات تطل مصر لتقول للعالم: «تعلّموا من المصري القديم كما علمكم المصري الحديث».

واختتم كمال حديثه بتوجيه رسالة فخر وامتنان قائلاً: «افخروا بجهد السنين، وافخروا بماضيكم، وتطلعوا لحاضركم، ويوم السبت شاهدوا الافتتاح، ثم زوروا المتحف، وانظروا إلى التاريخ وهو يستعيد أنفاسه أمامكم من جديد».