أعادت شركة "إيني" الإيطالية تشغيل بئر الغاز الطبيعي رقم 9 في حقل ظهر المصري بالبحر المتوسط، بقدرة إنتاجية تقدر بـ70 مليون قدم مكعب يومياً، بعد إغلاق دام أكثر من عام نتيجة تسرب مياه إلى البئر، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي لـ"الشرق"، طلب عدم الكشف عن هويته.
وذكرت وزارة البترول المصرية في بيان، أن الشركة أنهت أعمال حفر البئر (ظهر-9)، وتبيّن وجود طبقة حاملة للغاز تسمح بإنتاج نحو 70 مليون قدم مكعب يومياً، ضمن جهود تأمين احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي.
يُعد حقل "ظهر" أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، ويساهم حالياً بنحو 35% من إنتاج الغاز في مصر، البالغ 4.2 مليارات قدم مكعب يومياً، في حين يصل الطلب المحلي إلى نحو 6.2 مليارات قدم مكعب.
وبحسب المسؤول، فإن "ظهر-9" هو أول بئر يعود إلى الإنتاج بعد إغلاقه بسبب اختلاط مياه البحر بالغاز من خلال الشقوق الصخرية، مما رفع الإنتاج اليومي للحقل من 1.25 إلى 1.3 مليار قدم مكعب.
تم اكتشاف الحقل في عام 2015، وبدأ الإنتاج الفعلي في ديسمبر 2017 عبر 4 آبار بطاقة 800 مليون قدم مكعب يومياً، وارتفع لاحقاً إلى ذروته عند 3.2 مليارات قدم في 2022، قبل أن يتراجع إلى 2.4 مليار في 2023، ثم إلى 1.9 مليار في 2024، وصولاً إلى 1.25 مليار منتصف العام الجاري.
وتسعى "إيني" حالياً إلى إعادة تشغيل بئر آخر في الحقل، أُغلق أيضاً منذ أكثر من عام بسبب دخول مياه البحر، على أن يُربط بالشبكة القومية للغاز قبل نهاية 2025.
ويجري حفر البئر الثاني بشكل مائل عبر حفار "سايبم 10000" في منطقة مجاورة لآبار سابقة أُغلقت بسبب مشكلات فنية، مع استهداف الطبقة الجيولوجية ذاتها التي أثبتت قدرتها على إنتاج الغاز.
وفي ظل تراجع إنتاج بعض الحقول وتزايد الفجوة بين العرض والطلب، تسارعت وتيرة استكشافات النفط والغاز في مصر خلال الأشهر الماضية، من بينها أعمال حفر تقودها "شيفرون" في غرب البحر المتوسط. وقدمت الحكومة حوافز جديدة للشركات الأجنبية، منها السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد لسداد المستحقات، ورفع سعر حصة الشركاء الأجانب من الغاز.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
