وزير النقل السعودي: نمضي لنكون مركزًا لوجستيًا عالميًا.. وإطلاق «حلم الصحراء» قبل نهاية العام

أكد المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية أن المملكة العربية السعودية تواصل تنفيذ رؤيتها الطموحة لتحويل البلاد إلى مركز لوجستي عالمي ونموذج للتنقل المتكامل، مشيرًا إلى أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات يجسد شعار "بلد يحلم وينفذ" بدعم وتمكين القيادة الرشيدة.

وأوضح في لقاء مع قناة العربية بيزنيس، أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها  الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تتضمن عددًا من المشاريع الكبرى التي تُعد "Game Changer Projects"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تسهم في تمكين القطاعات المختلفة كالسياحة، والحج والعمرة، والتجارة، والاستثمار، وجودة الحياة.

وكشف الوزير عن تفاصيل مبادرة "حلم الصحراء" التي تأتي بشراكة بين الشركة السعودية للسكك الحديدية (سار) وشركة "أرسينالي" الإيطالية الرائدة في تصميم القطارات الفاخرة، مشيرًا إلى أن المشروع يستثمر البنية التحتية الحالية للسكك الحديدية في المملكة التي تمتد لأكثر من 6000 كيلومتر، منها قطار الحرمين وقطار الشمال وقطار الشرق.

وأضاف أن تصميم عربات "حلم الصحراء" تم بالتعاون مع وزارة الثقافة ليعكس هوية المملكة الثقافية والمعمارية، مؤكدًا أن العربات الفاخرة ستكون نقلة نوعية في تجربة السفر بالقطارات، وأن الحجوزات ستُفتح قبل نهاية العام الجاري، على أن يبدأ التشغيل الفعلي قبل نهاية العام المقبل.

وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص، أوضح معاليه أن الاستثمارات الخاصة منذ إطلاق الاستراتيجية تجاوزت 200 مليار ريال، مشيرًا إلى توسع الاستثمارات في الموانئ والمطارات، حيث تم توقيع عقود تفوق قيمتها 20 مليار ريال لتطوير خدمات الموانئ، كما يجري طرح أربعة مطارات للاستثمار من القطاع الخاص، هي: أبها، الطائف، القصيم، حائل.

وبيّن أن قطاع الطيران السعودي يشهد نموًا غير مسبوق، إذ يتوقع أن يتجاوز عدد الركاب هذا العام 130 مليون راكب، بعد تضاعف الوجهات المباشرة من 100 إلى نحو 200 وجهة، مع توسع شركات الطيران الوطنية مثل الخطوط السعودية وطيران الرياض وطيران ناس وطيران أديل.

كما أشار الوزير إلى أن البحر الأحمر يمثل شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية، حيث يمر عبره نحو 13% من حجم التجارة العالمية، مؤكدًا أن استثمارات المملكة في موانئها وتقنياتها الحديثة عززت من مرونتها وقدرتها على التعامل مع الأحداث الإقليمية، إذ استمرت التجارة السعودية بنمو تجاوز 6% في العام الماضي رغم التحديات.

واختتم معاليه حديثه بالتأكيد على أن المملكة ماضية نحو تحقيق رؤيتها بأن تكون الوجهة اللوجستية العالمية الأولى، بفضل الاستثمارات الضخمة، والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، والتخطيط الاستراتيجي المتكامل الذي يقوده ولي العهد.