مصر تجذب استثمارات في صناعة الهواتف المحمولة باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار

تواصل الدولة المصرية جهودها المكثفة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة والإلكترونيات، في إطار استراتيجية وطنية تستهدف تعميق التصنيع المحلي وتعزيز الصادرات التكنولوجية.

 وتأتي هذه الجهود من خلال تبني سياسات تحفيزية وتسهيلات استثمارية تشجع الشركات العالمية على توسيع نطاق إنتاجها داخل السوق المصري، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية ودعم فرص التصدير إلى الأسواق الإقليمية.

وأثمرت هذه السياسات عن تعزيز ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار المصري، لتتحول مصر إلى وجهة جاذبة للشركات الرائدة في صناعة الإلكترونيات، وهو ما انعكس في نجاحها في استقطاب 15 علامة تجارية كبرى تعمل في مجال تصنيع الهواتف المحمولة، من أبرزها: سامسونج، أوبو، فيفو، ونوكيا، بإجمالي استثمارات تُقدّر بنحو 200 مليون دولار، وطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون وحدة سنويًا.

وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة الدولة لزيادة نسبة المكون المحلي في الصناعات التكنولوجية، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب المصري، إلى جانب نقل وتوطين التكنولوجيا العالمية داخل البلاد. كما تسعى الحكومة من خلال هذه المبادرات إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير الهواتف الذكية والإلكترونيات إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومزاياها التنافسية في مجال سلاسل الإمداد.

وفي هذا السياق، أشادت وكالة “فيتش” الدولية بالجهود المصرية في دعم قطاع التكنولوجيا والصناعات الإلكترونية، مشيرة إلى أن الشراكات مع العلامات التجارية العالمية ساهمت في تعزيز الثقة بمصر كقاعدة تصنيعية رئيسية قادرة على تلبية الطلب المتزايد في الأسواق الناشئة.

وتؤكد هذه النجاحات أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة نحو التحول الصناعي الرقمي، في ظل سياسات واضحة لجذب الاستثمارات النوعية، وتحفيز الإنتاج المحلي في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية مصر 2030 في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة.