رئيسة المكسيك: إعادة مناقشة الاتفاق التجاري مع ترامب خلال أسابيع

أكدت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم أن بلادها ستعيد فتح النقاش حول الاتفاق التجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى تسوية الملفات العالقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ متواصلة من الحكومة المكسيكية للحفاظ على استقرار التبادل التجاري مع واشنطن، التي تُعد الشريك الاقتصادي الأكبر للمكسيك.

وأوضحت شينباوم، في تصريحات إعلامية، أن المباحثات المقبلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتناول عدداً من القضايا التي ما زالت قيد البحث، مشيرة إلى وجود نحو 54 ملفاً تجارياً لم تُحسم بعد بين الجانبين. 

وأكدت أن المكسيك تحقق "تقدماً جيداً جداً" في مسار التفاوض، خصوصاً فيما يتعلق بتحديث آليات التبادل التجاري والقيود الجمركية.

ومن المتوقع أن تتركز الجولة المقبلة من المحادثات على بحث بنود اتفاقية "USMCA" (الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا)، إلى جانب مناقشة التدابير الخاصة بالصادرات والواردات، بما يضمن استمرارية حركة التجارة دون عراقيل أو رسوم إضافية.

وتُعد هذه المفاوضات حيوية بالنسبة للمكسيك، إذ تسعى لضمان شروط تجارة عادلة، والحفاظ على تدفقات الصادرات إلى السوق الأمريكية دون تأثر، خصوصاً في ظل التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد. كما تهدف المباحثات إلى تفادي أي إجراءات جمركية جديدة قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي بين البلدين.

ويرى محللون أن إعادة فتح ملف الاتفاق التجاري بين المكسيك والولايات المتحدة في هذا التوقيت تعكس رغبة متبادلة في تعزيز التعاون الاقتصادي وتحييد الخلافات التجارية القائمة، في ظل التحولات الاقتصادية الإقليمية والدولية الراهنة.