حدث عالمي استثنائي.. 60 من قادة العالم يترقبون افتتاح المتحف المصري الكبير


الجريدة العقارية الاثنين 27 أكتوبر 2025 | 05:31 صباحاً
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
مصطفى عبدالله

أكد عالم الآثار البارز الدكتور زاهي حواس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل "حدثاً عالمياً استثنائياً ويومًا تاريخيًا"، ليس فقط لمصر، بل لجميع المتاحف حول العالم.

وتوقع حواس أن يشهد حفل الافتتاح الرسمي للمتحف، السبت المقبل الأول من نوفمبر، حضور ما لا يقل عن 60 ملكاً ورئيساً ورئيس حكومة، مما يعزز المكانة الدولية لمصر.

ثلاثة عوامل تمنح المتحف شهرة استثنائية

أشار حواس إلى أن المتحف حظي بدعاية وزخم إعلامي غير مسبوقين، متسائلاً عن وجود أي متحف عالمي آخر نال مثل هذا الاهتمام.

وأرجع هذه الشهرة العالمية الاستثنائية لثلاثة عوامل رئيسية:

الحجم الهائل: هو أكبر متحف في العالم، حيث تفوق مساحته الإجمالية متحف المتروبوليتان بنحو 330 متراً مكعباً.

الموقع الفريد: يقع بالقرب من هضبة الأهرامات في الجيزة، مما يخلق رابطاً بصرياً فريداً مع أهرامات الجيزة التاريخية.

كنوز توت عنخ آمون: احتواء المتحف على مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي وصفها بـ "البطل بلا منافس"، وعرضها لأول مرة.

بدايات المشروع والتمويل الذكي

في سياق حديثه عن بدايات المشروع، أشار حواس إلى أن فكرة إنشاء أكبر متحف مخصص للحضارة المصرية القديمة انطلقت عام 2002.

وكشف عن أنه ساهم، بصفته مديراً لآثار الجيزة آنذاك، في تنظيم معارض دولية لآثار توت عنخ آمون، والتي جمعت 120 مليون دولار، تم استخدامها لاحقاً في تطوير معامل الترميم والمخازن داخل المتحف بأحدث التقنيات.

انعكاسات اقتصادية وسياسية متوقعة

يُعد المتحف المصري الكبير، بمساحته التي تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع وقدرته على عرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، مشروعاً ثقافياً وعالمياً ضخماً.

أكد حواس أن تخصيص مليارات الدولارات للمشروع، رغم التحديات الاقتصادية، يعكس التزام مصر بالحفاظ على الآثار كتراث عالمي.

وتوقع أن يحقق المتحف مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة لمصر من خلال دعم السياحة وجذب ملايين الزوار سنوياً، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية رائدة.