وزير السياحة السعودي: إضافة 230 ألف غرفة فندقية استعدادًا لإكسبو 2030 وكأس العالم 2034


الجريدة العقارية الاحد 26 أكتوبر 2025 | 05:29 مساءً
أحمد الخطيب - وزير السياحة السعودي
أحمد الخطيب - وزير السياحة السعودي
محمد فهمي

أكد أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، أن القطاع السياحي في المملكة يشهد نموًا متسارعًا، مشددًا على أن التحدي الأهم خلال المرحلة المقبلة هو ضمان استمرار هذا النمو بنفس القوة والاستدامة التي شهدتها المملكة خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح الخطيب في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن السعودية نجحت في جذب الموجة الأولى من السياح الدوليين، وتعمل الآن على تحفيز عودة الزوار مجددًا لضمان تحولهم إلى سياح دائمين ومتكررين الزيارة، مشيرًا إلى أن هذا يعدّ أحد أهم مؤشرات نجاح أي وجهة سياحية.

السياحة الترفيهية والدينية والثقافية محركات أساسية للنمو

وقال الخطيب إن السياحة الدينية لا تزال تمثل ركيزة أساسية في القطاع، حيث يزور الملايين المملكة سنويًا لأداء العمرة والحج، مضيفًا أن هناك أيضًا نموًا قويًا في مجالات الترفيه والثقافة والرياضة. وأكد أن المملكة تسعى إلى تطوير محتوى متنوع يجذب الزوار، سواء من خلال الفعاليات الكبرى مثل موسم الرياض أو من خلال التجارب الثقافية في مناطق مثل الدرعية والبحر الأحمر والعلا.

مشاريع البحر الأحمر والدرعية: نموذج للتنمية السياحية المستدامة

وأشار وزير السياحة إلى أن المملكة تعمل على بناء وجهات سياحية متكاملة، حيث تم افتتاح خمسة منتجعات في البحر الأحمر حتى الآن، مع خطط لافتتاح 11 منتجعًا جديدًا قبل نهاية 2025 و50 منتجعًا بحلول عام 2030.

وأوضح أن هذه المشاريع ستضيف أكثر من ألف غرفة فندقية جديدة وتوفر فرص عمل نوعية في قطاعات الضيافة والبناء والخدمات السياحية. كما أكد أن مشروع الدرعية سيضم أكثر من 35 فندقًا قبل عام 2030، إضافة إلى تطوير منطقة وسط جدة كوجهة سياحية عالمية.

الانفتاح على الاستثمار الخارجي وتصدير الخبرات السعودية

وعن إمكانية توسع الشركات السعودية خارج البلاد، كشف الخطيب عن مبادرات سعودية بدأت بالفعل العمل خارج الحدود، مثل شركة "كروز السعودية" التي تقدم رحلات بحرية عالمية، ومجموعة ريد سي جلوبال التي تطور فنادق في إيطاليا.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تصدير الخبرة السعودية في إدارة المقاصد السياحية والفنادق بعد تحقيق مستهدفات رؤية 2030، مؤكدًا أن المملكة ستصبح مركزًا (Hub) إقليميًا لتطوير السياحة في المنطقة والعالم.

القطاع الخاص ركيزة أساسية في التنمية الفندقية

وفيما يتعلق بالقدرات الفندقية، أكد الخطيب أن القطاع الخاص هو المحرك الأساسي لتوسيع الطاقة الاستيعابية للفنادق، مشيرًا إلى أن المملكة أضافت أكثر من 230 ألف غرفة فندقية جديدة استعدادًا لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

وأضاف أن السعودية لن تتوقف عند هذه الأحداث، بل ستستمر في استثمار البنية التحتية لاستضافة المزيد من الفعاليات الاقتصادية والرياضية العالمية.