الخطيب: رؤية السعودية 2030 تستهدف جذب 150 مليون سائح وخلق أكثر من 1.6 مليون فرصة عمل

أكد أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10% بحلول عام 2030، مع تحقيق أهداف طموحة تشمل جذب 150 مليون سائح وخلق أكثر من 1.6 مليون فرصة عمل.

وفي حديثه مع قناة الشرق بلومبرج، عن أهمية السياحة في رؤية المملكة 2030، أشار الخطيب إلى أن السعودية تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في قطاع السياحة والترفيه، حيث ذكر أنه في العام الماضي تم استقطاب حوالي 15 إلى 16 مليون سائح، وهو هدف قريب من الطموح النهائي للوزارة. 

وأضاف أن السعودية تعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الكبرى، مثل منتدى فورتشن ومبادرة الاستثمار FII، بالإضافة إلى إكسبو 2030 وكأس العالم فيفا 2034.

المساهمة السياحية في الاقتصاد السعودي

أوضح الخطيب أن السياحة والسفر تُسهم حاليًا بحوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع وجود هدف طموح لرفع هذه النسبة إلى 10% بحلول 2030. وأكد أن السعودية تجاوزت مليون فرصة عمل في قطاع السياحة، وهو ما يُعتبر إنجازًا كبيرًا في الوقت الحالي. وأضاف أن المملكة قد بدأت في اتخاذ خطوات عملية لتعزيز البنية التحتية السياحية عبر تطوير قطاع الطيران، مع إطلاق طيران الرياض وتوسيع المطار لاستيعاب حركة سياحية متزايدة.

فرص استثمارية ضخمة في السعودية

تتزايد الفرص الاستثمارية في المملكة بشكل ملحوظ في ضوء المشاريع السياحية الضخمة. أكد الخطيب أن السعودية تهدف إلى بناء المزيد من المنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار. وفي هذا السياق، أشار إلى إضافة 230,000 غرفة فندقية جديدة على مدار السنوات القادمة، مؤكدًا استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم 2034. كما أعلن عن إطلاق منصة تورايز للسفر والسياحة في نوفمبر، وهو ما سيعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.

التطورات الثقافية والسياحية في السعودية

وأشار الخطيب إلى أن السعودية تسعى أيضًا إلى تقديم تجربة سياحية غنية تجمع بين الثقافة العربية الأصيلة والتكنولوجيا الحديثة، مع الإشارة إلى الدور المتزايد للمرأة والشباب في قطاع السياحة. وقال الخطيب: "نحن أمة شابة، ونسعى لجذب الزوار لاستكشاف الثقافة السعودية الفريدة والمزايا السياحية المتميزة."

القوانين المتعلقة بالمشروبات الكحولية والملابس

عندما طُرح سؤال حول السياسات المتعلقة بالمشروبات الكحولية، أكد الخطيب أن المملكة تسعى لتوفير تجارب سياحية مميزة مع احترام الثقافة المحلية، حيث أشار إلى أن المشروبات الكحولية "ليست متاحة بعد"، مشددًا على أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بالكثير من الأنشطة الترفيهية والرياضية، مثل الفورمولا 1 والملاكمة، بالإضافة إلى الاستمتاع بالبحر الأحمر في أشهر الشتاء، وهو أمر غير متوفر في بعض الوجهات السياحية الأخرى.

الاستدامة وحماية البيئة

أما بالنسبة لموضوع الاستدامة البيئية، فأوضح الخطيب أن حماية البيئة تُعد أولوية قصوى في أي مشروع سياحي في المملكة، حيث يتم العمل على تأمين استدامة المقاصد السياحية من خلال إنشاء أول مركز للاستدامة وحماية البيئة في مجال السياحة. وأكد أن المملكة تسعى إلى تنفيذ كل مشاريعها السياحية مع مراعاة تأثيرها البيئي من خلال تصميم وتنفيذ وتشغيل مستدام.

هل هناك أي مخاوف بشأن تطور السياحة؟

على الرغم من الطموحات الكبيرة والتوقعات الإيجابية، أشار الخطيب إلى أنه لا توجد مشاكل ملحوظة تهدد هذا النمو في قطاع السياحة، مشيرًا إلى أن السعودية تواصل العمل على تحسين بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها لاستيعاب المزيد من السياح والمستثمرين.