قال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عُقدت في القاهرة مؤخرًا كانت ناجحة وشهدت حالة من التوافق الوطني الواسع، موضحًا أنها تمثل اجتماعًا تأسيسيًا يمهد لعقد لقاء موسع خلال الأيام المقبلة برعاية مصرية.
وأوضح قاسم في تصريحات لقناة الجزيرة أن هذه الاجتماعات وضعت الإطار العام للتفاهمات الوطنية بين الفصائل، مؤكدًا أن حركة حماس تتمسك دائمًا بأن تكون أي خطوة فلسطينية نابعة من إجماع وطني حقيقي، خصوصًا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليًا.
اجتماع تمهيدي يرسم ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن لقاء القاهرة كان تمهيديًا وشهد نقاشًا معمقًا حول القضايا الطارئة المرتبطة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنه تم التوافق على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي كهيئة وطنية فلسطينية تتولى إدارة الشؤون الإدارية والحكم في قطاع غزة.
وبيّن أن اللجنة الجديدة ستكون جزءًا من النظام السياسي الفلسطيني، دون أي فصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب أي انقسام داخلي جديد.
قضايا خلافية تنتظر الحوار: سلاح المقاومة والتدخل الدولي
وفي سياق متصل، أشار قاسم إلى أن هناك قضايا أكثر تعقيدًا لا تزال بحاجة إلى نقاش داخلي موسّع، على رأسها شكل الصراع مع الاحتلال وما تسميه بعض الأطراف «نزع سلاح المقاومة»، إضافة إلى الموقف من التدخل الدولي المقترح في غزة مثل نشر قوات أممية.
وشدد على أن حماس لن تكون جزءًا من ترتيبات الحكم في قطاع غزة بعد الحرب، مؤكداً استعداد الحركة لتسليم المسؤوليات إلى أي جهة وطنية يتم التوافق عليها بسرعة، بهدف تسريع عملية إغاثة سكان القطاع وإزالة ذرائع الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي.
حماس تؤكد مرونتها واستعدادها للحوار الوطني الشامل
وأكد المتحدث باسم الحركة أن حماس أبدت مرونة وانفتاحًا كبيرين تجاه مختلف المقترحات، سعيًا للخروج من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة نتيجة الحصار والحرب.
وفيما يخص ملف القوات الدولية، أوضح قاسم أن أي قوة تدخل إلى قطاع غزة يجب أن يقتصر دورها على حفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار، بحيث تكون مهمتها رصد انتهاكات الاحتلال وليس التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذا الملف لا يزال قيد الدراسة والنقاش مع بقية الفصائل الفلسطينية، في ظل الحاجة إلى موقف وطني موحد يحدد مستقبل القطاع بعد الحرب.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض