استقرار الدولار بعد تراجعه بفعل تضخم ضعيف وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية

استقر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد أن شهد انخفاضًا طفيفًا في أعقاب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات، الأمر الذي عزز توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

الدولار الأمريكي

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في سبتمبر، وبنسبة 3.0% على أساس سنوي، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 0.4% شهريًا و3.1% سنويًا، ودفع هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الأسواق لتعزيز رهاناتها على اتجاه الفيدرالي لتخفيض الفائدة في اجتماعه المقبل، وربما مرة ثانية في ديسمبر.

وتراجع مؤشر الدولار الأميركي بشكل طفيف بنسبة 0.003% مسجلًا 98.934، بعد انخفاض سابق بنحو 0.2%.

وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي الأسواق في "بانوكبيرن كابيتال ماركتس": "البيانات جاءت أقل من المتوقع، ما أدى إلى ضغوط بيع على الدولار، خاصة أن الأسواق كانت شبه متأكدة من قرار خفض الفائدة قبل حتى صدور التقرير".

ورغم تعطل بعض البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي، نُشر التقرير الخاص بالتضخم في موعده، باعتباره أساسًا لحساب زيادة تكلفة المعيشة لمستحقي معاشات الضمان الاجتماعي في الولايات المتحدة.

تحركات العملات العالمية

ارتفع اليورو بنسبة 0.06% إلى 1.163 دولار، بدعم من بيانات أظهرت نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو بقيادة قطاع الخدمات، وتراجع الدولار الكندي إلى 1.403 مقابل الدولار الأمريكي، وسط عودة التوترات التجارية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها توقف المفاوضات مع كندا، وانخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ أسبوعين عند 152.87 ين للدولار، متأثرًا بارتفاع أسعار النفط والعقوبات الأمريكية الجديدة على شركات روسية، إلى جانب توقعات بسياسات نقدية توسعية من الحكومة اليابانية الجديدة.

وفي المقابل، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا نسبته 0.08% ليصل إلى 1.334 دولار، مدعومًا ببيانات مبيعات التجزئة القوية، رغم الضغوط الناتجة عن توقعات خفض بنك إنجلترا للفائدة عقب بيانات التضخم الضعيفة الأخيرة.

توتر تجاري وترقب لقاء ترامب وشي

على الصعيد الدولي، يترقب المستثمرون اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، وسط آمال بأن يسهم في تهدئة الحرب التجارية بين البلدين.

وقال بن بينيت، رئيس استراتيجية الاستثمار في آسيا بشركة "إل آند جي": "التوقعات مرتفعة بشأن الاجتماع، وقد نشهد انفراجًا حقيقيًا في العلاقات التجارية إذا تحقق أي توافق بين الطرفين".