البرغوثي: الدور المصري أحبط أخطر مخطط لتهجير الفلسطينيين من غزة ونجح في تثبيت وقف إطلاق النار

أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الاجتماعات التي تُعقد حاليًا في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية تمثل محطة مفصلية في مسار تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في شرم الشيخ، مشددًا على أن الدور المصري كان حاسمًا في إفشال ما وصفه بـ"أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة".

وقال البرغوثي، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الموقف المصري الصارم والواضح كان بمثابة السد المنيع أمام محاولات تنفيذ مخطط التطهير العرقي الذي سعت إليه إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مشيرًا إلى أن مصر تصدت لهذا المخطط بكل قوة على المستويين السياسي والدبلوماسي.

وأضاف أن فشل هذا المخطط جاء نتيجة تضافر عاملين أساسيين، هما الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، والموقف الحازم الذي اتخذته مصر، إلى جانب الوساطة المصرية القطرية المشتركة التي نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واعتبر أن ذلك يشكل "إنجازًا سياسيًا مهمًا ينبغي البناء عليه".

وأوضح البرغوثي أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا مكثفة لضمان عدم تجدد العدوان وتثبيت الهدوء، إضافة إلى وضع آليات واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن صمود الفلسطينيين واستمرار وجودهم في أرضهم رغم محاولات الاحتلال المستمرة لفرض واقع جديد بالقوة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يُعوّل كثيرًا على استمرار الدور المصري القيادي في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، ورفض أي محاولات لفرض حلول جزئية أو مؤقتة تتجاهل جوهر القضية الفلسطينية.