ماكرون يلوّح باستفتاء لحسم أزمة التقاعد في فرنسا بعد تعليق التعديل المثير للجدل

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، أن خيار إجراء استفتاء شعبي لا يزال مطروحًا لحسم الجدل الدائر بشأن تعديل نظام التقاعد، في خطوة تعكس استمرار الانقسام السياسي حول واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في البلاد.

تعليق تعديل التقاعد من قبل الحكومة الجديدة

يأتي تصريح ماكرون بعد أن قرر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو تعليق تعديل نظام التقاعد الأسبوع الماضي، في محاولة لجمع دعم من الحزب الاشتراكي قبل التصويت الحاسم على الثقة في البرلمان.

وقال لوكورنو خلال كلمته أمام النواب: "من الضروري إشراك الشعب الفرنسي في الحوار حول مستقبل نظام التقاعد، سواء عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تتيح مناقشة المقترحات الاجتماعية، أو حتى قبل ذلك من خلال استفتاء شعبي في حال التوصل لاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين".

تشكيل حكومي جديد بعد أزمة سياسية

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو، في ثاني تعديل وزاري خلال أقل من أسبوعين.

وشهدت الحكومة الجديدة إعادة تعيين رولان ليسكور، الحليف المقرب من ماكرون، وزيرًا للمالية، ما عُدّ مؤشرًا على تمسك الرئيس بخطته الاقتصادية رغم الضغوط السياسية.