وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد للعاصمة الفرنسية باريس، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعددًا من كبار المسئولين الفرنسين؛ لبحث سبل دعم التعاون الثنائي ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويقول خبراء الاقتصاد إن العلاقات المصرية الفرنسية علي المستوي الاقتصادي بين البلدين لا تقل أهمية عن العلاقات السياسية، حيث زاد حجم التبادل التجاري بين فرنسا ومصر، مسجلاً 2.5 مليار يورو في عام 2018، وفقا لآخر إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة.
وقالت ماري لويس بشارة، عضو مجلس الأعمال المصري الفرنسي، إن العلاقات بين البلدين على المستوى التجاري جيدة للغاية، وخلال عام 2019 عقب زيارة الرئيس السيسي ، تم دعوتهم للمشاركة فى عدد من المعارض المصرية وكذلك شاركنا فى عدد من المعارض المتخصصة الفرنسية.
ووصل حجم الواردات الفرنسية إلى مصر إلى1.7 مليار يورو، بينما حققت الصادرات المصرية إلي فرنسا حوالي 600 مليون يورو خلال عام 2018، وذلك وفقا لإحصائيات وكالة بيزنس فرانس بالقاهرة.
ومن أهم الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسية هي الخضراوات والنباتات والجذور الصالحة للأكل، والفاكهة والحمضيات والأسمدة والزيوت العطرية وأشغال الكروشيه، والملابس والنسيج، والألومنيوم، و بعض الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية.
أما عن أهم الواردات المصرية من السوق الفرنسية فهي تتضمن "الحبوب والمنتجات الكيمائية العضوية ومنتجات الصيدلة، وكذلك زيوت عطرية والمنتجات الكيمائية المتنوعة والألومنيوم ومصنوعاته والمفاعلات النووية، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية، أدوات وأجهزة للبصريات".
وتقول ماري لويس، إنه خلال فترة جائحة فيروس كورونا والمستمرة حتى الآن نتبادل الاتصالات لتعزيز العلاقات ونقوم بعمل معارض أون لاين، ولكنها غير سهلة بالمرة؛ لأن العميل يرغب فى رؤية المنتج بنفسه، متوقعة أن تعود المعارض والزيارات بين المستثمرين المصريين والفرنسيين فى شهر مارس المقبل مع انحصار الفيروس.
وتحتل فرنسا المرتبة الحادية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر في السنة المالية 2016/2017، كما تعد مصر المورد الثالث والستين ل فرنسا على المستوى العالمي والمورد الحادي عشر على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والثاني على مستوى الشرق الأوسط ووفقا للبنك المركزي المصري.
وأكدت عضو مجلس الاعمال الفرنسي، أن زيارة الرئيس فرنسا ستعمل على رواج التبادل التجاري مرة أخرى، مشيرة الى أنه دائمًا ما يشجع دعم الصناعات المصرية ورفع معدلات الصادرات، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون مع كل بلد يقوم بزيارتها، مؤكدة أنه يحاسب كل من المجالس التصديرية ومجالس الأعمال على نسب الصادرات السنوية.
وأوضحت ماري لويس، أن المجلس التصديرى لملابس الجاهزة، أبرم اتفاقًا مع اتحاد الصناعات النسيجية لحضور معرض دستنشين أفريكا، وبالفعل حضره 11 عميلاً فرنسيًا فى نوفمبر 2019 قبل جائحة كورونا، كما قمنا بدعوتهم لزيارة المصانع المصرية وبالفعل قام عملاء فرنسيون باستيراد الغزول والخامات المصرية.
وأشارت إلي أن المنتجات المصرية من الملابس والنسيج شاركت فى معرضين ب فرنسا خلال الفترة الماضية لأول مرة منذ 10 سنوات.