"ستاروود كابيتال" تؤسس حضورها رسمياً في دبي وتستهدف التوظيف والاستثمار في سوق الخليج

حصلت شركة "ستاروود كابيتال جروب" (Starwood Capital Group) على موافقة رسمية للعمل من مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، لتصبح بذلك أحدث مدير للأصول البديلة يُعزز وجوده وحضوره في هذه المنطقة المالية المزدهرة.

وقد تم ترخيص الكيان الجديد للشركة، وهو "ستاروود كابيتال (دي آي إف سي) ليميتد"، بتاريخ 17 أكتوبر، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز".

تعمل الشركة حالياً على استقطاب وتوظيف كوادر في المنطقة، وقد تدرس خيار استثمار رؤوس أموال هناك مباشرة، وذلك بحسب شخص مطلع على الخطة طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات داخلية.

وفي المقابل، رفض المتحدث الرسمي باسم "ستاروود" التعليق على هذه الأنباء.

منطقة الخليج مصدر ووجهة لرأس المال

تُعدّ منطقة الخليج مصدراً رئيسياً لرأس المال بالنسبة لأكبر مديري الأصول البديلة في العالم، حيث يُمثل المستثمرون من صناديق الثروة السيادية في دولة الإمارات والمستثمرون الأفراد ذوو الثروات الكبيرة أبرز الجهات المُموّلة لتلك الشركات.

وفي الوقت ذاته، هناك ضغوط متزايدة على الشركات التي تجمع رؤوس أموالها في المنطقة للنظر في توظيف هذه الأموال هناك أيضاً، وذلك تماشياً مع سعي قادة المنطقة لجذب الاستثمارات الداخلية المباشرة.

وتشهد سوق العقارات في دبي حالياً طفرة كبيرة، في ظل تدفق أصحاب الدخل المرتفع إلى الإمارة للاستفادة من مزايا مثل انخفاض الضرائب.

وقد تبع المستثمرون الدوليون هذه الموجة، ومن ضمنهم شركة "بروكفيلد آسيت مانجمنت" التي قامت ببناء وبيع أبراج مكتبية ضخمة، وشراء مستودعات، والتخطيط لتشييد منازل فاخرة.

نطاق عمل "ستاروود" في التكنولوجيا والعقارات

تُدير "ستاروود" أصولاً تتجاوز قيمتها 120 مليار دولار، ويعمل لديها 7 آلاف موظف في 18 مكتباً حول العالم، وفقاً لما ورد على موقعها الإلكتروني.

وتشمل مكاتبها الدولية خارج أمريكا مدناً رئيسية مثل أمستردام، وهونغ كونغ، ولندن، ولوكسمبورغ، وسيؤول، وسنغافورة، وسيدني، وطوكيو، إلا أنها لم يكن لديها أي حضور مادي في منطقة الخليج من قبل.

تأسست الشركة عام 1991 على يد رئيسها التنفيذي الملياردير باري ستيرنليخت. ومؤخراً، زادت "ستاروود" من استثماراتها في قطاع مراكز البيانات، وتمكنت هذا العام من جمع 2.8 مليار دولار لصالح صناديق ديون عقارية في أمريكا وأوروبا وأستراليا.

وفي شهر يونيو، قادت الشركة مجموعة من المستثمرين حصلت على موافقة لخصخصة شركة "إي إس آر جروب" (ESR Group)، المشغلة للمستودعات والمُدرجة في هونغ كونغ، وذلك في صفقة بلغت قيمتها 7 مليارات دولار.