إسرائيل تصف تهديد كندا باعتقال نتنياهو بالخيانة


الجريدة العقارية الاثنين 20 أكتوبر 2025 | 02:11 مساءً
نتنياهو
نتنياهو
وكالات

وصفت إسرائيل تهديد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني باعتقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال وصوله إلى كندا، التزامًا بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، بأنه خيانة للدولة الإسرائيلية، مطالبة بإعادة النظر في موقفها الذي اعتبرته “طعنة في ظهر الحليف التقليدي”.

وقال أوفير فالك، مستشار السياسة الخارجية لنتنياهو، في تصريحات لصحيفة جلوب أند ميل الكندية، إن "تهديد كارني يعكس تخلي كندا عن التزاماتها التاريخية تجاه إسرائيل، ويشكل خضوعًا للضغوط السياسية ومحاولة لإرضاء الإرهاب"، على حد وصفه، مضيفًا أن تل أبيب كانت تتوقع مختلفًا بعد دعمها السابق لـ«خطة ترامب للشرق الأوسط».

ويأتي التوتر الدبلوماسي بين الجانبين بعد تصريحات كارني في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية، أكد فيها التزام حكومته بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي بحق نتنياهو، والمتعلقة باتهامات بارتكاب “جرائم حرب” واستخدام “المجاعة كسلاح” خلال العمليات العسكرية في غزة.

وفي المقابلة نفسها، دافع كارني عن قرار كندا الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن هذا الاعتراف جاء ردًا على ما وصفه بـ“سياسات الحكومة الإسرائيلية التي تسعى صراحة إلى القضاء على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية”. 

وأضاف: “تصرفات حكومة نتنياهو تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وتتناقض مع السياسة الكندية المتبعة منذ عام 1947، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومات المتعاقبة”.

وقد أثار قرار كندا الأخير جدلاً واسعًا، إذ جعل موقفها متعارضًا مع الولايات المتحدة، رغم توافقها مع مواقف دول أوروبية كفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة التي اعترفت بدورها بالدولة الفلسطينية.

وقال مايكل بيوكيرت، القائم بأعمال رئيس منظمة الكنديين من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط، إن اعتراف كندا بفلسطين “هو أقل ما يمكن أن تفعله حكومة كارني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني”، معتبرًا أن الخطوة “تعيد تموضع كندا كدولة تضع حقوق الإنسان والقانون الدولي في صدارة سياستها الخارجية”.