ترامب يعلق على مستقبل العلاقات مع الصين


الجريدة العقارية الاثنين 20 أكتوبر 2025 | 04:53 صباحاً
ترامب والصين - أرشيفية
ترامب والصين - أرشيفية
وكالات

صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة "ستكون بخير" في علاقاتها مع الصين، وذلك في تصريحات أدلى بها قبيل عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات واقتراب الموعد النهائي للهدنة التجارية الهشة بينهما.

وفي مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد، سُئل ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، فأجاب بأن هذا الإجراء "يمكن تطبيقه" على الرغم من أنه "غير قابل للاستمرار".

وأضاف ترامب أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، ويتوقع عقد لقاء بينهما في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن تنطلق اجتماعات "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (APEC) في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال: "أعتقد أننا سنكون بخير مع الصين، لكن علينا التوصل إلى اتفاق عادل، يجب أن يكون عادلاً".

من جهته، أفاد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن الولايات المتحدة والصين ستعقدان محادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع في ماليزيا، وذلك بعد اجتماعه الافتراضي يوم الجمعة مع نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ.

وقد وصفت وسائل الإعلام الصينية الرسمية هذه المناقشات بأنها "تبادل بنّاء لوجهات النظر".

توتر متجدد بعد التهديدات الجمركية

تصاعدت التوترات بين الجانبين بعدما لوّح ترامب، قبل أكثر من أسبوع، بإمكانية إلغاء أول لقاء مباشر له مع الرئيس الصيني منذ عودته إلى البيت الأبيض، وذلك إثر غضبه من تعهد بكين بفرض ضوابط واسعة على صادرات العناصر الأرضية النادرة.

كما أعلن نيته فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتباراً من الأول من شهر نوفمبر.

ويهدد هذا التصعيد بنسف الهدنة التجارية المقرر انتهاؤها في العاشر من نوفمبر ما لم يتم تمديدها.

فبعد أشهر من الاستقرار النسبي في العلاقات، تصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة عقب توسيع واشنطن بعض القيود على التكنولوجيا، واقتراح فرض رسوم على السفن الصينية الداخلة إلى الموانئ الأمريكية، لترد الصين بخطوات موازية وتُشدد ضوابطها على صادرات العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المواد الحيوية.

محاولات صينية لتبديد المخاوف العالمية

حاولت الصين تهدئة المخاوف العالمية بشأن تصعيد قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهي مواد حيوية تُستخدم في تصنيع الطائرات المقاتلة، والهواتف الذكية، وحتى مقاعد السيارات، وذلك في مسعى لتفادي ردود الفعل الدولية السلبية.

وفي مناقشات جرت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، أبلغ المندوبون الصينيون نظراءهم من مختلف الدول أن تشديد ضوابط التصدير لن يضر بالتجارة الطبيعية،

وأوضح المسؤولون أن الصين تسعى إلى بناء آلية طويلة الأمد عبر هذا الإجراء، وأن القرار جاء رداً على "الاستفزازات الأمريكية"، مثل توسيع نطاق العقوبات ليشمل الشركات التابعة لكيانات مدرجة على القوائم السوداء، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المحادثات كانت خاصة.