السعودية تُحرز تقدماً كبيراً في تنويع الاقتصاد وتعزيز أسواق رأس المال

أكَّد تقرير صادر عن وكالة (ستاندرد آند بورز) أنَّ المملكة العربية السعودية تُحقق تقدماً ملحوظاً في تنويع اقتصادها وتقليص اعتماده على الإيرادات النفطية.

ويأتي هذا التقدُّم متسقاً مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع مالي قوي من خلال الارتقاء بأسواق رأس المال لتمويل المشروعات الكبرى.

وتستهدف الحكومة السعودية استقطاب القطاع الخاص والمستثمرين المؤسسيين الأجانب، مع استمرار البنوك في الاضطلاع بدور محوري في تمويل مستهدفات رؤية 2030.

مبادرات لتعزيز الشفافية وجذب الاستثمار

أشار التقرير إلى أنَّ هيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية (تداول) قد أطلقتا خلال السنوات الأخيرة مبادرات جوهرية لتعزيز إمكانية الوصول إلى أسواق رأس المال ودعم الشفافية.

وتشمل هذه الجهود تبسيط إجراءات الإدراج في السوق المالية، والاستثمار في البنية التحتية للسوق، وتطبيق اللوائح التنظيمية التي تسهل دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق.

وقد ساهم إدراج الأسهم السعودية في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة ومؤشرات عالمية أخرى، مثل Russell FTSE و Jones Dow P&S، في زيادة جاذبية الأسهم السعودية للمستثمرين الدوليين.

تطور سوق الأسهم وتحديات سوق الدين

و وفقاً للتقرير، فعلى الرغم من التطور المتسارع الذي يشهده سوق الأسهم السعودي، إلا أنَّ سوق الدَّين لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه.

وقد بدأ المُصدِّرون، بما في ذلك البنوك، في استكشاف سُبل بديلة لتأمين السيولة، عن طريق إصدار أوراق مالية في أسواق رأس المال الدولية.

وقد مثلت الصكوك حصة كبيرة من هذه الإصدارات، حيث بلغت 23.2\% من إجمالي الإصدارات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ومثلت 70.1\% من إجمالي إصدارات عام 2024.