أسامة ربيع: لا بديل لقناة السويس… وعودة السفن مرهونة باستمرار وقف إطلاق النار

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على عمق التعاون والشراكة المستمرة مع شركة ميرسك العالمية، مشيرًا إلى أن لقاء اليوم مع مسؤولي الشركة، وفي مقدمتهم المدير التنفيذي روبرت أوجلا، شهد مناقشات مهمة حول مشروعات تموين السفن بالوقود الأخضر، بالإضافة إلى تطوير محطة الحاويات في شرق بورسعيد.

وأوضح الفريق ربيع، في مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن قناة السويس وشركة ميرسك ترتبطان بعلاقات استراتيجية، تشمل التدريب الفني والمهني للكوادر المصرية، ومساهمة الهيئة في محطة الحاويات بشرق بورسعيد، مضيفًا: "إحنا اللي عملنا لهم المدخل المنفصل للميناء عشان يشتغلوا بحرية"، لافتًا إلى أن ميرسك كانت من الشركات التي سددت دفعات مقدمة بالدولار مقابل عبور سفنها مستقبلًا.

وأضاف رئيس الهيئة: "سيادة الرئيس النهارده قال له بشكل واضح: أي مشروع عايز تعمله مع قناة السويس أو الهيئة الاقتصادية، سواء شراكة أو لوحدك، إحنا هنساعدك ونذلل لك كل العقبات"، مؤكدًا أن هذه الرسائل تعكس إرادة الدولة السياسية لتوسيع الاستثمار الأجنبي في الموانئ والترسانات والصناعات البحرية.

تصدير قاطرات بحرية لإيطاليا لأول مرة

وفي سياق متصل، أشار الفريق ربيع إلى نجاح الهيئة في شراكتها مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، من خلال إنشاء 3 مصانع من بينها "مصر لبناء القاطرات"، التي أنتجت حتى الآن 4 قاطرات بحرية بقوة شد 90 طن تحت اسم "عزم"، وتم التعاقد مؤخرًا مع شركة نيري الإيطالية – إحدى أقدم الشركات المتخصصة في الخدمات البحرية منذ عام 1895 – على شراء قاطرتين، مع إمكانية شراء اثنتين إضافيتين لاحقًا.

وقال: "دي أول مرة نصدر قاطرات بحرية.. وده يعكس نجاح توجهات الدولة في توطين الصناعة البحرية، وتحقيق حضور في الأسواق العالمية".

الملاحة في قناة السويس واستئناف الحركة تدريجيًا

وفيما يتعلق بعودة الملاحة إلى قناة السويس، أكد الفريق ربيع أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت إيجابية للغاية، وأسهمت في تحريك المياه الراكدة في ملف وقف إطلاق النار بغزة. وقال: "دلوقتي خلاص، وقف إطلاق النار تم، والحوثيين أعلنوا إنهم مش هيهددوا السفن حتى الإسرائيلية".

وأضاف: "إحنا تأثرنا طبعًا بالأحداث رغم إن قناة السويس تبعد 1200 ميل بحري عن باب المندب، لكن الشركات بدأت تبص تاني في تعديل الجداول، وعودة السفن أصبحت مرتبطة باستمرار الهدوء".

وختم الفريق أسامة ربيع تصريحاته بتأكيد أن شركة ميرسك نفسها أكدت خلال اللقاء أنه "لا يوجد بديل لقناة السويس"، وأنهم كانوا مضطرين للذهاب إلى رأس الرجاء الصالح فقط لدواعي الأمن، مضيفًا: "عودة الملاحة هتكون تدريجية مع استمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق السلام".