قال طارق مهدي، استشاري التسويق العقاري، إن الحملات التسويقية تظل من العناصر الأساسية التي تسهم في نجاح المشروعات العقارية، إذ تساهم في إيصال مزايا المشروع للمستهلك النهائي من حيث الموقع، التصميم، أنظمة السداد، وسعر البيع، مما يساعد العميل على اتخاذ قرار الشراء بثقة ووضوح.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، أشار مهدي إلى أن استراتيجيات التسويق العقاري شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مع ظهور قنوات جديدة ومتنوعة، منها الحملات الرقمية، والإعلانات الخارجية، وتنظيم الفعاليات الكبرى، مؤكدًا أن طريقة التسويق تختلف من مطور لآخر، وفقًا لتاريخه في السوق، وحجم المشروع، والفئة المستهدفة.
وأضاف: "بعض المطورين الجدد يلجأون إلى الحفلات الضخمة أو الظهور الإعلامي الكبير لإثبات وجودهم في السوق، بينما تعتمد الشركات الأكثر استقرارًا على استراتيجيات تسويق رقمية مركزة أو حملات طرقية قوية لزيادة الوعي بالعلامة التجارية".
ما الذي يبحث عنه العميل اليوم؟
أكد مهدي أن أولوية العميل حالياً هي الوحدات الجاهزة أو ذات التسليم القريب، وذلك في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات، ما يجعل من المنطقي بالنسبة للمشتري تفضيل امتلاك وحدة فورية على الاستمرار في الإيجار.
وأضاف: "العميل أصبح يبحث عن مصداقية المطور قبل أي شيء، ولم يعد يقتنع فقط بالإعلانات أو الصور، بل يريد أن يرى المشروع على أرض الواقع ويتأكد من جديته، خاصةً مع كثرة المنافسة بالسوق".
كما لفت إلى أن بعض المطورين تمكنوا من تحقيق نتائج بيعية ضخمة من خلال الجمع بين منتج عقاري حقيقي قوي وخطط سداد مرنة وأسعار مناسبة، مشيرًا إلى أن هذا المزيج هو مفتاح النجاح في السوق الحالي.
ما أفضل أساليب التسويق العقاري اليوم؟
وعن أفضل أدوات التسويق التي تساهم في دعم شركات الوساطة العقارية، أشار مهدي إلى أن المعارض العقارية، والحملات الإعلانية الخارجية، والتسويق الرقمي، جميعها تلعب دورًا كبيرًا في جذب العملاء، لأنها تخلق حالة من التكرار والانتشار تجعل المشروع في ذهن العميل بشكل دائم.
وقال: "عندما يرى العميل إعلانًا للمشروع على الطريق، ثم يشاهده على التلفاز، وبعدها يجده على السوشيال ميديا، يصبح مستعدًا للتفاعل معنا بسهولة، مما ينعكس على تقليل تكلفة (الليد) وزيادة معدلات التحويل".
وفي ختام حديثه، شدد مهدي على أن نجاح الحملات التسويقية لا يرتبط فقط بالإعلانات، بل بمدى انسجامها مع رؤية المطور، وجودة المشروع، ووضوح الرسالة الموجهة للعميل.