عضو غرفة التطوير العقاري: المصروفات التسويقية لا تتعدى 6% من تكلفة المشروعات


الجريدة العقارية السبت 18 أكتوبر 2025 | 07:21 مساءً
التسويق العقاري
التسويق العقاري
محمد فهمي

أكد الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري، أن الإنفاق على التسويق العقاري لا يمثل النسبة الضخمة التي يعتقدها البعض من تكلفة المشروعات، موضحاً أن نسبة التسويق تتراوح عادةً بين 3 إلى 6% من تكلفة المشروع، وقد تصل في بعض الحالات إلى 7% وفقاً لحجم المشروع ونوعية المطور.

وأضاف راشد، خلال مداخلة مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة on، أن العملية التسويقية أصبحت أكثر تنوعاً وتطوراً، ولم تعد مقتصرة فقط على الإعلانات التقليدية مثل الأوت دور أو التلفزيون، بل أصبحت تعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحديد الشرائح المستهدفة بدقة.

وأوضح أن التخطيط التسويقي يبدأ منذ إعداد دراسة الجدوى، إذ يتم تحديد الفئة المستهدفة بناءً على موقع المشروع وطبيعة المطور، مؤكداً أن الاستراتيجية التسويقية يجب أن تكون موجهة بشكل دقيق من حيث اختيار القنوات المناسبة للوصول للعميل المحتمل.

وأشار راشد إلى أن التسويق العقاري ينقسم إلى ثلاث مراحل: البراندينج لبناء اسم المطور أو المشروع الجديد، الإعلان التعريفي عند طرح مشروع جديد، الإعلانات البيعية التي تستهدف جذب عملاء محتملين وتحقيق "ليد جنريشن".

وفيما يتعلق بالفعاليات والحفلات التي تنظمها بعض الشركات العقارية عند إطلاق المشاريع، أوضح راشد أن هذا النوع من التسويق لا يكون فعالًا إذا لم يكن موجهًا لقاعدة عملاء حقيقية، لافتًا إلى أن الأفضل تنظيم هذه الفعاليات لتعزيز علاقة الشركة بعملائها الحاليين، وليس فقط من أجل الظهور الإعلامي.

وعن توزيع ميزانية التسويق على مدار المشروع، أوضح راشد أن الجزء الأكبر من الإنفاق التسويقي يتم خلال السنة الأولى من المشروع، حيث يمكن أن تصل النسبة إلى 40-45% من ميزانية التسويق، لتنخفض تدريجيًا مع التقدم في المبيعات.

وفي ختام حديثه، شدد راشد على أهمية أن يتم التسويق بشكل مدروس وفعّال ضمن الخطة العامة للمشروع، لضمان تحقيق المستهدفات البيعية دون هدر في الإنفاق أو الاعتماد على أدوات تسويق غير فعالة.