قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت له دلالات ثقافية وحضارية كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج 90 دقيقة عبر قناة المحور، أنّ المتحف يختلف تماماً عن مؤتمر السلام في شرم الشيخ، فكل منهما يحمل رسالة مختلفة للعالم.
وتابع: "مؤتمر شرم الشيخ أثبت للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، بينما المتحف المصري الكبير هو وجهة ثقافية عظيمة لا مثيل لها".
وأشار حواس إلى أن افتتاح هذا الصرح الأثري الضخم من شأنه أن يجذب اهتمام كبار الشخصيات حول العالم، قائلاً: "أي رئيس جمهورية وأي ملك سيتمنى أن يرى هذا المتحف العظيم، الذي تُعرض فيه آثار توت عنخ آمون لأول مرة كاملة، وهذه عظمة ستُدهش كل من يشاهدها بإذن الله".
وشدّد حواس على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط عرضاً للآثار، بل يُعدّ تجسيداً فعلياً لعظمة الحضارة المصرية القديمة، وسيكون نقطة جذب حضارية وسياحية من الطراز العالمي: "هذا المتحف وجهة يحلم بها العالم أجمع".
وقال الدكتور زاهي حواس، إنّ التسويق للمتحف المصري الكبير تم بشكل واسع النطاق خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه شخصياً سافر إلى أكثر من 15 دولة للترويج لهذا المشروع الثقافي الضخم.
وأكد قائلاً: "لا يوجد أحد في العالم اليوم لا يعرف أن هناك متحفاً ضخماً جداً وأكبر متحف في العالم سيتم افتتاحه في 1 نوفمبر القادم".
وأضاف، أنّ المتحف المصري الكبير تم بناؤه على مساحة 117 فداناً، ويضم عدة متاحف فرعية مثل متحف لمراكب الشمس ومتحف للأطفال.
وأوضح أن الزائر يبدأ جولته من تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من محطة رمسيس إلى بهو المتحف ليستقبل الزوار، قبل الصعود إلى "الدرج العظيم" الذي يحتوي على 100 تمثال ضخم.
وتابع، أن المتحف يضم ما يزيد عن 60 ألف قطعة أثرية، بالإضافة إلى أكثر من 5000 قطعة من آثار توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة، في مشهد غير مسبوق على الإطلاق.