توجه الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة، نحو أسوأ أداء أسبوعي له منذ يوليو، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى علامات متزايدة على المخاطر في البنوك الإقليمية الأمريكية، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول ملاذ آمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني.
الدولار الأمريكي
كما ظهرت مؤشرات على ضعف الاقتصاد الأمريكي، حيث أدت إغلاق الحكومة الفيدرالية إلى تعطيل نشر بيانات الاقتصاد الكلي الرئيسية، ما قلل من وضوح الصورة بالنسبة للمستثمرين حول الوضع الاقتصادي على أرض الواقع.
وصل الفرنك السويسري إلى أقوى مستوى له منذ شهر، فيما ارتفع الين الياباني رغم أن جزءًا من صعوده يعود إلى تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا حول العوامل التي قد تؤدي إلى رفع سعر الفائدة هذا الشهر.
وقال ديلين وو، استراتيجي الأبحاث في بيبرستون: "المخاوف بشأن التجارة واستقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي وإغلاق الحكومة تجعل الدولار عرضة للتجارة المنخفضة القيمة، ومن الصعب جدًا العثور على سيناريو صعودي لمؤشر الدولار، لذلك يتجه المستثمرون إلى الذهب والعملات المشفرة والأصول الأخرى للتحوط من المخاطر".
وكان الفرنك السويسري من أبرز العملات أداءً مقابل الدولار، الذي انخفض بنسبة 0.2% إلى 0.7914، فيما سجل مؤشر الدولار، انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.7%، وهو الأكبر منذ أواخر يوليو، كما تراجع الدولار بنسبة 0.1% مقابل الين عند 150.27.
أسعار الفائدة الأمريكية
أكد أويدا في واشنطن، يوم أمس الخميس، أن بنك اليابان لا يزال مستعدًا لرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا تحسنت توقعات النمو والأسعار، في وقت يشهد فيه الين موقفًا دفاعيًا بعد انتخاب ساناي تاكايتشي رئيسة للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وتأخر تصويت البرلمان على اختيار رئيس وزراء اليابان الجديد حتى 21 أكتوبر.
وقالت فيونا سينكوتا، الخبيرة الاستراتيجية في سيتي إندكس: "المخاوف المتزايدة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمخاوف بشأن البنوك الإقليمية الأمريكية تذكّر السوق أن الأوضاع ليست وردية كما يتظاهر المستثمرون، وهناك طلب متزايد على الملاذات الآمنة؛ فالذهب يحوم عند مستويات قياسية، والفرنك السويسري يتفوق في الأداء، في حين انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%".
في المقابل، استقر اليورو عند 1.1687 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3439 دولار.
وأشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى دعمه لتخفيض آخر لأسعار الفائدة في الاجتماع القادم للبنك، وسط قراءات مختلطة لسوق العمل الأمريكي.
وكرر الرئيس دونالد ترامب دعمه لتخفيضات أشد لأسعار الفائدة من تلك التي يفضلها بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي.