أشار المهندس أحمد عز، رئيس محلس إدارة حديد عز والاتحاد العربي للحديد والصلب – على هامش المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب المُنعقد في الرياض مؤخراً – إلى أن فترة الاستهلاك الكثيف للصلب في العالم العربي لاتزال أمامنا، وليس خلفنا، وهو ما يحمل أخبار سارة لمنتجي الصلب العرب.
أرجع أحمد عز ذلك إلى معدلات النمو السكاني الإيجابية في الدول العربية، على عكس أقاليم أخرى، بما يدعم نمو الاستهلاك، وكذلك إلى أن معدلات الاستهلاك الحالية للصلب في العالم العربي، منسبة للسكان، لاتزال نصف المعدلات العالمية، مما يعني وجود مساحة لنموها، فضلاً عن خطط التطوير والتحديث الهائلة التي تنفذها حكومات دول عربية عدة وتخلق طلب على منتجات الصلب. هذه العوامل مجتمعة تنبئ بأن فترة الاستهلاك الكثيف للصلب، التي تمر بها كل المجتمعات في مسيرة نموها، لاتزال أمامنا في الدول العربية.
فيما يتعلق بخطط منتجي الصلب العرب للمساهمة في خطط إعادة إعمار غزة، ذكر أحمد عز أن التركيز الآن لكل عربي، سواء في قطاع الصلب أو غيره – هو أن يستمر وقف إطلاق النار، وتوقف القتل والنزوح لأهل غزة كأولوية أولى دون سواها، ووقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية، استناداً لما تم الاتفاق عليه في اتفاق شرم الشيخ، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق ما كان ليتم لولا قوة وصلابة الموقف المصري، الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السياسي، بإصراره منذ اليوم الأول على ضرورة وقف الحرب، ومنع التهجير القسري، وبقاء الفلسطينيين على أرضهم، كسبيل وحيد لحل القضية الفلسطينية.