استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمدينة شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، وذلك على هامش أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، وبحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، والسيد اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن السيد الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للتطور الملموس في العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة زيادة التعاون المشترك في مجالات الطاقة والزراعة والتشييد والبناء والسياحة، إضافة إلى تيسير التواصل بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في البلدين، بما يساهم في رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين مصر وإيطاليا.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن اعتزاز بلادها بعلاقات الصداقة والتعاون مع مصر، مشيرة إلى أهمية البناء على ما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة رغبة إيطاليا في مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، حيث أشادت ميلوني بالدور المصري المحوري في تيسير التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل للجهود المصرية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل تتويجًا للمساعي المصرية المتواصلة على مدار عامين بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، موضحًا أن الاتفاق يسهم في إنهاء حالة الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار القطاع.
كما شدد السيد الرئيس على أن تحقيق السلام العادل يتطلب إحياء الأفق السياسي الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام اللقاء، أشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم التأكيد على دعم إيطاليا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب الجانبان عن التطلع لعقد الاجتماع المصري الأوروبي المقرر في بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025، بما يعزز التعاون المشترك ويدعم المصالح المتبادلة بين مصر ودول الاتحاد.