أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، عن الإفراج عن 20 أسيراً إسرائيلياً ضمن المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب في غزة، التي جاءت بوساطة دولية ضمن ما يعرف بخطة ترمب الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس في بيان لها، إن الاحتلال لم ينجح في تحرير أسراه بالقوة واضطر للرضوخ لشروط المقاومة وصفقة التبادل، مضيفًا "بذلنا كل الجهود لحماية أسرى الاحتلال بينما يمارس العدو أبشع الجرائم في حق أسرانا".
وأكد أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال، موضحًا "تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق وتشدِّد على أهمية عمل الوسطاء لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته واستكمال بنوده كافة".
وأضافت حماس: "تحرير أسرانا الأبطال ومن بينهم أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية هو ثمرة بطولة وصمود شعبنا العظيم في قطاع غزة وأبنائه في المقاومة الباسلة".
وتابعت المقاومة: "تحرير أسرانا هو وفاءٌ من المقاومة بعهدها لشعبها وأسراها وتجسيد لإرادة التحرير التي لا تنكسر أمام بطش النازيين الجدد"
ونوهت حماس، على أن نتنياهو وجيشه لم ينجح على مدار عامين من حرب الإبادة والتدمير في تحرير أسراه بالقوة، لافتة إلى أنه اضطر في النهاية للرضوخ لشروط المقاومة التي أكّدت أنّ طريق عودة جنوده الأسرى لا يكون إلا عبر صفقة تبادل وإنهاء حرب الإبادة.
واستكملت: "المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال رغم محاولات مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي استهدافهم والتخلص منهم، وستبقى قضية الأسرى على رأس الأولويات الوطنية ولن يهدأ لشعبنا الفلسطيني بالٌ إلا بتحرير آخر أسير من سجون النازيين الجدد وإزالة الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا".
وكانت بدأت صباح اليوم الاثنين مراسم تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.
ووثقت قناة القاهرة الأخبارية، لحظة تحرك سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر نحو سجن "عوفر" الإسرائيلي، تمهيدًا لإطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين، في حين جرى تعزيز الإجراءات الأمنية واللوجستية في محيط السجن لضمان سير العملية بسلاسة.