كشفت دراسة حديثة لمؤسسة الإيكونوميست البريطانية المتخصصة فى الدراسات الاقتصادية عن مفاجآت عدة بشأن القيمة الحقيقية والشرائية للجنيه المصرى مقابل مجموعة من العملات الرئيسية وعلى رأسها الدولار إضافة إلى اليورو والاسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، والتى أكدت وفقاً لمؤشر بيج ماك الذى أطلقته المؤسسة فى ثمانينات القرن الماضى، أن العملة المصرية تنخفض كثيرا عن قيمتها الشرائية الحقيقية مقابل العملات الرئيسية.
وكشفت النتائج النصف سنوية بنهاية يناير لمراجعة مؤشر بيج ماك التابع لمؤسسة كابيتال إيكونوميكس أن الجنيه المصرى يتداول أقل من قيمته الشرائية الحقيقة مقابل الدولار الأمريكى بنحو 63.4٪ لتصل قيمته الحقيقية إلى نحو 6.5 جنيه، فيما جاءت قيمة الجنيه مقابل اليورو أقل بنحو 41.7٪، ومقابل الاسترلينى بنحو 33٪، وجاء الجنيه أقل من قوته الشرائية بنحو 15٪ وبنسبة وصلت إلى 35٪ مقابل اليوان الصينى.
ومؤشر الـ«بيج ماك» أو Big Mac Index، هو مؤشر سنوى يُستخدم لقياس القوة الشرائية بين العملات المحلية للدول والدولار الأمريكى، من خلال مقارنة سعر ساندوتش «بيج ماك» فى مطاعم «ماكدونالدز» حول العالم، ويعتمد المؤشر على نظرية تعادل القوة الشرائية، التى تقيس التوازن فى سعر الصرف بين عملتين وتحقيق المساواة بين العملات.
وأطلقت مؤسسة إيكونوميست المؤشر منذ 31 عاما فيما يسمى برجرنومكس، لاعتماد نظرية التعادل فى القوة الشرائية، لتحديد ما إذا كانت العملات على مستواها الصحيح، وهو الأمر الذى من شأنه أن يحقق المساواة فى أسعار سلع متداولة ومتطابقة عالميا.
وإجمالا أظهر مؤشر بيج ماك نصف السنوى الصادر عن مجموعة الإيكونوميس أن هناك 3 عملات عربية وخليجية يتم تقييمهم بأقل من قيمتها بكثير، حيث بيّن المؤشر أن الجنيه المصرى يقيَّم حاليا بسعر أقل من قيمته الحقيقية بنسبة 63٪ وأظهر المؤشر أن الريال السعودى يتم تقييمه بأقل من قيمته بنسبة 39٪، حيث يساوى الدولار الأمريكى حاليا 3.75 ريالات لكل دولار، فيما يشير مؤشر الـ «بيج ماك» إلى أن السعر العادل هو 2.27 ريال لكل دولار، أما العملة الثالثة، فهى الدرهم الإماراتى التى تقيم بأقل من قيمتها أمام الدولار بنسبة 28٪، حيث يساوى الدولار الأمريكى 3.67 دراهم لكل دولار، بينما يقول مؤشر الـ «بيج ماك» أن السعر العادل هو 2.65 درهم لكل دولار.
وعن تطور قيمة الدولار الشرائية الحقيقية مقابل الجنيه المصرى فقد بلغت قيمة الدولار نحو 4.6 جنيه بنهاية يوليو 2016 اى قبل قرار البنك المركزى بتحرير اسعار الصرف حينما كان الدولار يتداول فى السوق الرسمى بقيمة 8.8 جنيه، وعقب قرار التعويم بشهرين بلغت قيمة الدولار الشرائية مقابل الجنيه نحو 5.44 جنيه بأقل من القيمة الحقيقية بنحو 71٪ وفقا لمؤشر إيكونومست «بيج ماك».
ووفقا لبيانات المؤسسة البريطانية فقد زادت قيمة الدولار الشرائية بنهاية يوليو 2017 إلى نحو 5.92 جنيه، ليتداول الجنيه تحت قيمته الحقيقية الشرائية وفقا لمؤشر بيج ماك بنحو 66.91٪ وكان السعر الرسمى للدولار حينها عند مستويات 17.89 جنيه، فيما كانت القيمة الشرائية للجنيه أقل من قوتها الحقيقية مقابل اليورو بنسبة 43.04٪ و32.82٪ مقابل الاسترلينى، وأقل بنسبة 21.45٪ مقابل الين، وبنسبة 36.05٪ مقابل اليوان الصينى.
وارتفع سعر بيج ماك وفقا لبيانات الإيكونوميست من 27.5 جنيه «1.53 دولار» إلى 31.4 جنيه «1.75 دولار»، فى يوليو، بعد قرار الحكومة المصرية بتعويم سعر الصرف، فى نوفمبر 2016، ليرتفع معدل التضخم بمتوسط 30٪ خلال الأشهر الستة الماضية، مشيرا إلى أن الناتج المحلى الإجمالى للفرد وصل إلى 3.685 دولار فى نفس الفترة، فى حين يقدر سعر «بيج ماك» بنحو 5.3 دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية وفقا للمؤشر فى نفس فترة القياس.
وكشفت بيانات الإيكونوميست لمؤشر بيج ماك عن تراجع الدولار بنحو 5٪ على أساس مؤشر المقياس التجارى، حيث فقدت الأسواق ثقتها فى قدرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى اجتياز الإصلاحات الاقتصادية المحلية، بعدما ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما فى يناير الماضى.
وعن أداء سعر صرف الجنيه فى السوق الرسمية مقابل العملات الأجنبية، فقد توقعت مؤسسة إيكونوميست انخفاض سعر الدولار من 17.79 جنيه فى العام الماضى 2017 إلى حوالى 16.56 فى عام 2018 ليستقر عند سعره العادل وهو 13.80 بحلول عام 2022.
وتوقعت مؤسسة الإيكونوميست تحسن أداء الجنيه المصرى خلال عام 2018 ليرتفع بنسبة تصل إلى 14٪، حيث سيكون أداؤه الأفضل من بين 12 عملة عالمية من المتوقع أن تشهد ارتفاعات أمام الدولار خلال العام الجارى، وأشار كبير الاقتصاديين لدى المجلة Simon سيمون بيبتس أن قرار تحرير سعر الصرف الذى اتخذه البنك المركزى فى نوفمبر 2016، سيساهم بشكلٍ كبير فى ارتفاع جاذبية مصر الاستثمارية، متوقعاً أن الأسواق تجاوزت حالة التقلبات التى أعقبت اتخاذ هذا القرار.
وتوقع عدد من بنوك الاستثمار أن يتراوح سعر الدولار أمام الجنيه بين 16 و18.6 جنيه خلال العام الجارى 2018، حيث يرى بنك استثمار فاروس أن متوسط سعر الدولار سيرتفع خلال العام المالى المقبل إلى 18.6 جنيه مقارنة بمتوسط 17.5 جنيه خلال 2017-2018، على أن يواصل الارتفاع فى 2019-2020 ليسجل 19.8 جنيه.
فيما توقع بنك الاستثمار أرقام كابيتال، أن يترواح متوسط سعر الدولار بين 16.5 و18 جنيها، إلا أنه لفت إلى أن الدولار من المحتمل أن يشهد انخفاضا أكبر، حيث من الممكن أن يتراجع سعر الدولار إلى حدود 16 جنيها خلال العام المقبل فى حالة عودة السياح الروس إلى مصر.
فيما توقعت وكالة التصنيف الائتمانى ستاندر آند بورز أن يبلغ متوسط سعر الدولار أمام الجنيه بنهاية العام المالى الحالى إلى 19.5 جنيه، على أن يرتفع بنهاية العام المالى 2018/2019 إلى 21 جنيها، ويسجل 21.5 جنيه فى نهاية العام المالى 2019/2020.
واجمالا أظهر مؤشر بيج ماك نصف السنوى الصادر عن مجموعة الإيكونوميس ان هناك 3 عملات عربية وخليجية يتم تقييمهم بأقل من قيمتها بكثير، حيث بيّن المؤشر ان الجنيه المصرى يقيَّم حاليا بسعر أقل من قيمته الحقيقية بنسبة 63٪، فالدولار الأمريكى حاليا يساوى 17.7 جنيها لكل دولار، فيما يشير مؤشر الـ «بيج ماك» إلى ان السعر العادل هو 6.5 جنيه مصرى لكل دولار.
ومؤشر الـ«بيج ماك» أو Big Mac Index، هو مؤشر سنوى يُستخدم لقياس القوة الشرائية بين العملات المحلية للدول والدولار الأمريكى، من خلال مقارنة سعر ساندوتش “بيج ماك” فى مطاعم «ماكدونالدز» حول العالم،ويعتمد المؤشر على نظرية تعادل القوة الشرائية، التى تقيس التوازن فى سعر الصرف بين عملتين وتحقيق المساواة بين العملات.
وتفترض نظرية تعادل القوة الشرائية أن سعر الصرف لدولة ما يتحدد من خلال النسبة بين مستوى الأسعار الداخلية مقوما بالعملة الوطنية، ومستوى الأسعار العالمية مقدراً بالعملة الأجنبية لمجموعة من السلع والخدمات فى البلدان المختلفة مثل ساندوتش بيج ماك فى هذه الحالة، ويعكس سعر البيج ماك عددًا من العوامل الاقتصادية المحلية من بينها تكاليف المكونات والإنتاج المحلى والإعلان.
ودشنت مجلة الإيكونوميست هذا المؤشر عام 1986، كدليل تقريبى لمعرفة ما إذا كانت العملات عند مستواها الصحيح، أم أنها أقل من قيمتها الافتراضية، وفقًا لنظرية تعادل القوة الشرائية من المفترض أن يُشترى ساندوتش البيج ماك فى الولايات المتحدة بعدد الدولارات نفسه الذى يُشترى به فى باقى الدول.
وأطلقت مؤسسة إيكونوميست المؤشر منذ 31 عاما فيما يسمى برجرنومكس، لاعتماد نظرية التعادل فى القوة الشرائية، لتحديد ما إذا كانت العملات على مستواها الصحيح، وهو الأمر الذى من شأنه أن يحقق المساواة فى أسعار سلع متداولة ومتطابقة عالميا.
على سبيل المثال كان متوسط سعر ساندوتش البيج ماك فى الولايات المتحدة فى يناير الماضى 5.3 دولار، بينما كان يساوى فى الصين 2.92 دولار بأسعار الصرف فى السوق، وإن اليوان بذلك يكون أقل كثيرا من قيمته المفترضة مقارنة مع الدولار، يقارن المؤشر أسعار البيج ماك فى 48 دولة «إضافة لمنطقة اليورو»، فيما قد يوصف بقدرة العلامات التجارية الكبرى فى التأثير على سبل قراءة الأحوال الاقتصادية للدول.
وحول سعر الجنيه المصرى امام العملات الرئيسية انخفض سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى 17.59 جنيه للشراء و17.69 جنيه للبيع مقابل 17.62 جنيه للشراء و17.72 جنيه للبيع، وبلغ سعر 100 ين يابانى نحو 15.9828 جنيه للشراء و16.0776 جنيه للبيع، وسجل اليوان الصينى نحو 2.74 جنيه للشراء و2.76 جنيه
وتراجع الجنيه الاسترلينى أمام الجنيه المصرى خلال التعاملات الاسبوع الماضى بنحو 33 قرشا فى سعر البيع مسجلا 24.34 جنيه للشراء و24.67 جنيه للبيع مقابل 24.81 جنيها للشراء و25 جنيه للبيع، وانخفض أيضا سعر اليورو الأوروبى أمام الجنيه المصرى مسجلا 21.68 د للشراء و21.99 جنيها للبيع مقابل 21.89 جنيه للشراء و22.1 جنيه للبيع.
وتراجع الدولار مع موجة بيع فى أسواق الأسهم العالمية، بعد تقرير الوظائف الأمريكى الذى جاء بأفضل من المتوقع خلال الاسبوع الماضى، والذى أعطى إشارات إلى المستثمرين بأن الاحتياطى الفيدرالى سيرفع الفائدة هذا العام بمعدل أسرع مما كان متوقعًا مسبقًا.
وانخفض مؤشر الدولار - الذى يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية – 0.16٪ عند 89.48، وارتفع اليورو 0.32٪ عند 1.2406 دولارات، كما صعد الجنيه الاسترلينى 0.1٪ إلى 1.3973 مقابل الدولار، وانخفضت العملة الأمريكية 0.1٪ عند 108.98 أمام نظيرتها اليابانية، حيث يميل الين إلى الارتفاع فى أوقات اضطرابات الأسواق بفضل مكانته كملاذ آمن.
وعلى مستوى أسعار صرف العمـلات العربية مقابل الجنيه، بلغ سعر صرف الريال السعودى 4.69 جنيه للشراء، و4.72 جنيه للبيع، وسجل الدينار الكويتى 58.70 جنيه للشراء، و59.20 جنيه للبيع، وسجل الدرهم الإماراتى 4.79 جنيه للشراء، و4.82 جنيه للبيع.