الذهب يقفز فوق حاجز الـ4000 دولار للأوقية وسط اضطرابات سياسية عالمية وتوقعات خفض الفائدة

واصل الذهب تألقه في الأسواق العالمية، اليوم الجمعة متجاوزًا حاجز الـ4000 دولار للأوقية لأول مرة، مدفوعًا بتزايد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين السياسي في اليابان وأوروبا، إلى جانب توقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأمريكية.

أسعار الذهب العالمية

تشهد الأسواق العالمية اليوم حالة من الترقب والتقلبات، مع صعود الين الياباني بعد أزمة سياسية مفاجئة في طوكيو، فيما واصل الدولار تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي.

وجاء ذلك وسط سلسلة من التطورات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، إذ أثار انسحاب حزب "كوميتو" من التحالف الحاكم مع الحزب الديمقراطي الليبرالي في اليابان تساؤلات حول مستقبل زعيمة الحزب الجديد ساناي تاكايتشي، التي تواجه تحديات في تشكيل حكومة مستقرة، وأدى ذلك إلى انتعاش الين بعد فترة طويلة من التراجع، بينما تراجع مؤشر "نيكاي" بنسبة 1% بعد مكاسب تجاوزت 6% هذا الأسبوع.

بورصات أوروبا

في أوروبا، خيّم الحذر على البورصات الرئيسية في ظل أزمة سياسية متصاعدة في فرنسا، حيث يستعد الرئيس إيمانويل ماكرون لتعيين سادس رئيس وزراء في أقل من عامين، وسط تحديات تمرير موازنة تقشفية في برلمان منقسم.

واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 571 نقطة محققًا مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي، فيما يتجه اليورو لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ يوليو الماضي.

أما في الولايات المتحدة، فتتجه الأنظار نحو بيانات معنويات المستهلكين وموسم أرباح الشركات، بينما حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على مساره الصاعد بنسبة 1.6% خلال الأسبوع، وتترقب الأسواق خفضًا جديدًا في أسعار الفائدة الأميركية بنهاية أكتوبر، مع ترجيحات بنسبة 94% لخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي المقابل، انخفض العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.09%، بينما تراجعت أسعار النفط إلى 64.7 دولارًا للبرميل عقب موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، تمهيدًا لتهدئة الأوضاع في غزة.

أسواق المعادن

ارتفعت الفضة إلى ما فوق 50 دولارًا للأوقية لأول مرة هذا العام، وسط موجة شراء قوية من البنوك المركزية وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم الصينية بعد تشديد بكين ضوابط تصدير المعادن النادرة، في خطوة وصفت بأنها تصعيد اقتصادي جديد قبيل اللقاء المرتقب بين شي جين بينج ودونالد ترامب، بينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز دعمها المالي لأسواق أميركا اللاتينية، بإطلاق خط مبادلة بقيمة 20 مليار دولار للأرجنتين.