الدولار متباين والين الياباني عند أدنى مستوى منذ فبراير بسبب مخاوف السياسات التوسعية

شهد الدولار الأمريكي أداءً متباينًا اليوم الخميس، وسط تراجع عمليات البيع بالين الياباني، في حين تأثر اليورو بسبب حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا.

الدولار الأمريكي اليوم الخميس

وصل الين الياباني إلى أضعف مستوى له منذ منتصف فبراير مقابل الدولار الأمريكي، وسط مخاوف من أن سناء تاكايتشي، رئيسة الحزب الحاكم المنتخبة حديثًا في اليابان، ستتبنى سياسات توسعية لتحفيز الاقتصاد، ومع ذلك، حصل الين على دعم محدود اليوم، بينما قام المتداولون بتقييم مدى قدرة الإدارة الجديدة على تحفيز الاقتصاد.

وقال كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في كورباي في تورونتو، إن المتداولين أصبحوا أكثر تشككًا بشأن قدرة إدارة تاكايتشي على تمرير تحفيز مالي قوي، مضيفًا أن ذلك يعكس ديناميات التضخم الأساسية في اليابان، مشيرًا إلى أن الأسر اليابانية تطالب بالتغيير بسبب وصول التضخم إلى مستويات مرتفعة.

وأكدت تاكايتشي أنها ستصدر فورًا حزمة من الإجراءات لتخفيف أثر ارتفاع تكاليف المعيشة بمجرد اعتمادها من البرلمان كرئيسة وزراء. 

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

استقر الدولار عند 152.67 ين بعد أن وصل في وقت سابق إلى 153.21 ين، وهو أعلى مستوى منذ 13 فبراير.

وفي الوقت ذاته، تأثر اليورو بالاضطرابات السياسية في فرنسا بعد استقالة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو وحكومته يوم الإثنين الماضي، مما صعّب تمرير الميزانية الصارمة وأثار قلق المستثمرين بشأن العجز المتزايد في البلاد.

وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأربعاء، أنه سيعين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة، وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة آخر مرة بنسبة 0.15% إلى 1.1608 دولار.

كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى 99.00 ووصل إلى 99.10، وهو أعلى مستوى منذ 1 أغسطس، مدعومًا بتصريحات أكثر تشددًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

وأظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي لشهر سبتمبر أن المسؤولين اتفقوا على أن المخاطر التي تهدد سوق العمل زادت بما يكفي لتبرير خفض أسعار الفائدة، لكنهم ظلوا حذرين من ارتفاع التضخم.

وقال شاموتا إن لهجة صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي تعكس موقفًا أكثر تشددًا، وهو ما يحد من توقعات السوق لمزيد من التيسير النقدي القوي.

أسعار الفائدة الأمريكية

يتوقع المتداولون احتمالات بنسبة 95% بأن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 28 و29 أكتوبر، بينما انخفضت احتمالات خفض إضافي في ديسمبر إلى 82% مقارنة بـ 90% الأسبوع الماضي وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

وأضاف جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، اليوم الخميس، أنه يؤيد المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام نظرًا لخطر المزيد من التباطؤ في سوق العمل، حسبما صرح في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز.

ويركز المتداولون أيضًا على المدة التي سيستمر فيها إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، إذ من المتوقع أن يتعرض الاقتصاد لضربة أكبر كلما طال أمده.

وأعلنت مصلحة الضرائب الأمريكية يوم الأربعاء أنها ستقوم بتسريح أكثر من 34 ألف موظف بسبب الإغلاق، ما يؤدي إلى إغلاق مراكز الاتصال لدافعي الضرائب.

العملات الرقمية

ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.44% ليصل إلى 123,478.87 دولار، مواصلًا مكاسبه في ظل تقلبات الأسواق التقليدية.