قالت فهيمة زايد، مراسلة قناة العربية، إن البورصة المصرية سجلت أداءً قويًا خلال الأسبوع الماضي، وسط ارتفاعات واضحة في المؤشرات وتحسن كبير في مستويات السيولة، ما يعكس حالة من التفاؤل في السوق، خاصة مع الترقب لمستجدات وقف إطلاق النار في غزة، وتوقعات بخطط لإعادة الإعمار، ما دعم أسهم شركات المقاولات ومواد البناء بشكل خاص.
أداء المؤشرات في السوق المصرية
وأوضحت زايد أن المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 أغلق الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 3.5%، بينما ارتفع المؤشر السبعيني EGX70 بنحو 2.6%.
وأضافت أن بداية تداولات هذا الأسبوع شهدت أيضًا ارتفاعًا جيدًا، إلا أن جلسة أمس الإثنين شهدت ضغوطًا بيعية، خاصة على الأسهم القيادية، مثل أسهم القطاع العقاري والخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى تراجع سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، ما دفع المؤشر الرئيسي للتراجع بنسبة 0.3%.
في المقابل، حقق المؤشر السبعيني ارتفاعًا بدعم من الزخم على أسهم قطاع الأسمنت ومواد البناء والمقاولات، في ظل تفاؤل الأسواق بتوقعات إعادة إعمار غزة، حيث تُعد شركات المقاولات المصرية أبرز المستفيدين من أي مشاريع محتملة في هذا السياق.
تحركات السوق اليوم
أشارت زايد إلى أن سهم إعمار العقارية ساهم في عودة الزخم الإيجابي للقطاع العقاري بجلسة اليوم، بعد أن تعرض لضغوط في الجلسة السابقة، كما شهد قطاع الخدمات المالية غير المصرفية نشاطًا ملحوظًا، إلى جانب استمرار المراقبة الحثيثة لأداء البنك التجاري الدولي، الذي يُعد السهم القيادي الأبرز في السوق.
الطروحات الحكومية والاجتماعات المكثفة
أوضحت فهيمة زايد أن السوق المصرية تتلقى دعمًا إضافيًا من اتجاه المؤسسات المحلية لبناء مراكز مالية جديدة، ما يدعم توقعات المحللين بوصول المؤشر الرئيسي إلى مستويات 40,000 نقطة قبل نهاية العام الحالي، خاصة في ظل التسريع في برنامج الطروحات الحكومية.
وأكدت أن رئيس الوزراء المصري يعقد اجتماعات شبه يومية بشأن ملف الطروحات، تمهيدًا لتنفيذ خطوات عملية على أرض الواقع، مع اقتراب موعد اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن خلال الأسبوع المقبل، وهو ما يشكّل ضغطًا على الحكومة المصرية لتقديم ملف شامل حول ما تم إنجازه من إصلاحات اقتصادية.
مراجعات صندوق النقد الدولي: مصر تسابق الزمن
قالت زايد إن مصر تعمل حاليًا على إنهاء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامجها مع صندوق النقد الدولي، وقد عقدت الحكومة عدة اجتماعات في الأيام الماضية، من بينها اجتماع مخصص لبرنامج الطروحات، وآخر بشأن اللجنة العليا للمشاركة مع القطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن عدد من المشاريع الجديدة.
وأضافت أن الحكومة المصرية أكدت التزامها الكامل بتنفيذ البرنامج المتفق عليه مع الصندوق، مع التأكيد على مراعاة الظروف الإقليمية والمحلية، في إشارة إلى تداعيات الحرب في غزة والتقلبات العالمية.
انتظار نتائج اجتماعات الخريف
واختتمت زايد بأن الصورة ستتضح بشكل أكبر خلال اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي، حيث من المقرر أن يعرض الفريق المصري ملفًا متكاملًا حول الإجراءات الاقتصادية والمالية التي تم تنفيذها، في محاولة لضمان مرور المراجعات بنجاح، ودفع برنامج الإصلاح الاقتصادي للأمام.