قال الخبير الاقتصادي طلال الطباع إن المشهدين السياسي والاقتصادي في أوروبا يشهدان اضطرابات واضحة، مع تصاعد التوجه نحو اليمين المتطرف وتراجع الثقة بالأسواق، وهو ما يدفع رؤوس الأموال للبحث عن ملاذات أكثر استقرارًا، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الطباع في مداخلة مع CNBC Arabia ، أن المخاوف من ارتفاع الديون والإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، إلى جانب هشاشة الوضع الاقتصادي في أوروبا وبريطانيا، أدت إلى تخارج تدريجي من العملات التقليدية واتجاه المستثمرين إلى الذهب والبيتكوين كخيارات تحوط طويلة الأمد.
وأشار إلى أن هذه الموجة ليست مؤقتة، متوقعًا استمرارها حتى نهاية العام، موضحًا أن المستثمرين باتوا يفضلون الأسهم الصينية والسويسرية نظرًا لاستقرارها السياسي وقيمها العادلة مقارنة بالأسواق الأمريكية التي بلغت مستويات قياسية.
وأكد الطباع أن الذهب يشكل نحو 25% من محافظهم الاستثمارية منذ ثلاث سنوات، معتبرًا أن ارتفاعه يعكس تراجع قيمة العملات الرئيسية وليس زيادة في قيمته الفعلية، لافتًا إلى أن بنوك دول "البريكس" تتجه بالفعل إلى التخلي عن الدولار وسندات الخزانة الأمريكية لصالح الذهب كملاذ آمن واستثمار أكثر استقرارًا.