في إطار احتفالات مصر بذكرى نصر السادس من أكتوبر المجيد واستعادة سيناء، استعرض المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أحدث تطورات تنفيذ مشروع خط السكك الحديدية الفردان – شرق بورسعيد – بئر العبد – العريش – طابا، أحد أضخم المشروعات القومية التي تشهدها أرض الفيروز، والذي يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في شبه جزيرة سيناء.
وأكد المركز الإعلامي أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل والخدمات اللوجستية في شمال وجنوب سيناء، حيث يمتد الخط الجديد لمسافة تقارب 500 كيلومتر، ويُعد أحد المكونات الرئيسية في الممر اللوجيستي التنموي (العريش/طابا)، الذي يهدف إلى ربط سيناء ببقية محافظات الجمهورية عبر شبكة نقل حديثة ومتطورة.
وأوضح التقرير أن مشروع القطار الجديد سيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية المنتشرة على امتداد المسار، كما سيساهم في ربط المصانع والمناطق الإنتاجية بالموانئ المصرية، بما في ذلك ميناء شرق بورسعيد والعريش وطابا، الأمر الذي يعزز حركة التجارة الداخلية والخارجية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتنمية الصناعية على أرض سيناء.
ويأتي تنفيذ المشروع كجزء من رؤية الدولة لتحويل سيناء إلى محور استراتيجي للتنمية من خلال إقامة بنية تحتية متكاملة تشمل شبكات طرق، وموانئ، ومناطق صناعية، ومدن سكنية جديدة، بما يسهم في جذب السكان والاستثمارات، وتوفير فرص عمل لأبناء سيناء.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن الدولة المصرية تعمل بخطى متسارعة لاستكمال شبكة السكك الحديدية الحديثة التي تربط شرق القناة بغربها، بما يدعم حركة نقل البضائع والأفراد بين مدن القناة وسيناء، ويرسخ مكانة المنطقة كمركز لوجيستي وتجاري عالمي.
ويُعد مشروع خط الفردان – طابا خطوة استراتيجية ضمن خطة الدولة لتطوير قطاع النقل واللوجستيات، خاصة مع ما يوفره من تكامل بين السكك الحديدية والموانئ والطرق البرية، مما يسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري ودعم مستهدفات رؤية مصر 2030.
ويعكس هذا المشروع العملاق الرؤية الشاملة للدولة نحو تحقيق التنمية المتوازنة في كل ربوع مصر، وترجمة ملموسة لجهود بناء الجمهورية الجديدة التي تضع سيناء في قلب خطط التنمية الوطنية، بعد عقود من التهميش والمعاناة.
واختتم المركز الإعلامي بأن عبور قطار التنمية أرض سيناء اليوم يأتي امتدادًا لبطولات العبور في أكتوبر 1973، فكما استعاد أبطال مصر الأرض بالسلاح قبل أكثر من نصف قرن، تستكمل الدولة الآن مسيرة استعادتها بالتنمية والبناء والعمل، لتصبح سيناء بحق بوابة مصر الشرقية إلى المستقبل.