الدولار الأمريكي يقفز أمام الين واليورو وسط اضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا


الجريدة العقارية الاثنين 06 أكتوبر 2025 | 06:35 مساءً
الين واليورو
الين واليورو
محمد شوشة

تراجع الين الياباني واليورو أمام الدولار، خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرين بمخاوف تتعلق بالاستقرار المالي والسياسي في كلٍّ من اليابان وفرنسا، بعد انتخاب الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في طوكيو زعيمًا جديدًا له، واستقالة الحكومة الفرنسية بعد ساعات فقط من إعلان تشكيلها.

الين الياباني واليورو أمام الدولار

في اليابان، انخفض الين عقب فوز ساناي تاكايتشي، المرشحة المحافظة والمدافعة عن استراتيجية "آبينوميكس"، برئاسة الحزب الحاكم، في خطوة عززت التوقعات باستمرار سياسة التحفيز المالي والنقدي التي انتهجها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي.

ويعتمد هذا النهج على الإنفاق الحكومي الواسع وسياسات نقدية ميسرة تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وتحفيز التضخم.

وقالت سارة ينج، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية واستراتيجية FICC في "CIBC Capital Markets" بتورونتو، إن الأسواق لم تكن تتوقع فوز تاكايتشي، مشيرة إلى أن فوزها دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان هذا الشهر، مع تركيز أكبر على منحنى العائد، نظرًا لتوجهها المؤيد للتحفيز المالي.

وقفز الدولار بأكثر من 2% خلال الجلسة، مسجلًا 150.47 ينًا، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس، قبل أن يقلص مكاسبه ليستقر عند 149.86 ينًا، بارتفاع يومي بلغ 1.64%، ما يعد أكبر مكسب يومي منذ 12 مايو الماضي.

وفي المقابل، صعد اليورو أمام الين إلى 176.25 ينًا، وهو أعلى مستوى له منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة عام 1999، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 175.38 ينًا بزيادة 1.28%.

وتراجع اليورو مقابل الدولار والجنيه الإسترليني، بعد إعلان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان ليكورنو استقالته مع حكومته، لتصبح هذه الحكومة الأقصر عمرًا في التاريخ الفرنسي الحديث، إذ جاءت الاستقالة بعد ساعات فقط من إعلان تشكيلها.

وقالت ينج: “هذه ليست أزمة وجودية كبيرة، لكنها تعكس حالة من الارتباك السياسي، خاصة في ظل تحديات الموازنة العامة، والخطر الأكبر يتمثل في احتمال استقالة الرئيس ماكرون، رغم أن هذا السيناريو لا يبدو مرجحًا حاليًا”.

وانخفض اليورو بنسبة 0.35% إلى 1.1699 دولار، بعدما لامس في وقت سابق 1.1649 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ 25 سبتمبر، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ 18 سبتمبر.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% إلى 98.16، مع ترقب المستثمرين لتطورات أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، حيث لم يتمكن الكونجرس بعد من تمرير قانون لتمويل العمليات الحكومية، ما تسبب في تعطيل نشر عدد من التقارير الاقتصادية المهمة، من بينها تقرير الوظائف الشهري لشهر سبتمبر.

ويتوقع المتعاملون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر في 28 و29 أكتوبر، بعد صدور بيانات تشير إلى ضعف في سوق العمل، كما تسعّر الأسواق احتمالات بنسبة 82% لخفض إضافي في ديسمبر المقبل، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

وارتفع سعر البيتكوين بنسبة 1.98% إلى 125,208 دولارًا، بعدما سجل أمس الأحد أعلى مستوى تاريخي عند 125,653 دولارًا، مدعومًا بتزايد الطلب الاستثماري ومخاوف التضخم العالمية.