لواء: رفض حماس للبند المتعلق بنزع السلاح يقود إلى كارثة إنسانية


الجريدة العقارية الخميس 02 أكتوبر 2025 | 10:07 مساءً
إبادة جماعية في قطاع غزة
إبادة جماعية في قطاع غزة
كريم موسى

قال اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إنّ رفض حركة حماس للبند المتعلق بنزع السلاح ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يقود إلى كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة، مؤكداً أن القرار في الحركة ليس أفقياً وإنما عمودياً، حيث ينصاع الجميع في النهاية إلى القيادة العليا.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ قيادات الصف الأول في حماس لم تعد موجودة داخل قطاع غزة، حيث يقيم معظمهم في دول مثل قطر وتركيا وموريتانيا، وهو ما يجعل الحركة أمام مسؤولية أكبر تجاه ما تبقى من الشعب الفلسطيني في الداخل.

وأوضح أن الضغوط العربية والإسلامية والدولية ستجعل حماس مضطرة إلى إبداء مرونة، خاصة وأن الخطة ليست مقدسة، بل قابلة للتعديل في بعض التفاصيل دون المساس بجوهرها.

وأشار الشروف إلى أن تفاصيل مثل فترات تسليم الرهائن أو الانسحاب الإسرائيلي قد تشهد نقاشات واسعة بين الأطراف، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يُبدي مرونة في هذه القضايا إذا طُرحت من جانب الدول العربية والإسلامية. واعتبر أن هذه التفاصيل يمكن أن تشكل مخرجاً عملياً لحماس لتجاوز مأزق البند المتعلق بنزع السلاح.

وشدد الشروف على أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني تتطلب الانخراط في الإطار العربي والإسلامي، والابتعاد عن الحسابات الضيقة والمواقف العقائدية، مبيناً أن الخطة تمثل في جوهرها فرصة لوقف القتل والمجازر، وبداية لمرحلة سياسية جديدة مدعومة عربياً ودولياً، تتيح التقدم نحو حل الدولتين.