الأسواق الآسيوية تسجل مكاسب قوية مدفوعة بانتعاش قطاع الرقائق وسط آمال بخفض الفائدة الأمريكية

سجلت البورصات الآسيوية صعودًا ملحوظًا في جلسة تداول اليوم، بدعم من الارتفاع القوي لأسهم شركات التكنولوجيا، ولا سيما الشركات العاملة في صناعة الرقائق الإلكترونية، وذلك في ظل موجة تفاؤل عالمية متنامية بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي وتوقعات متزايدة بخفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري، رغم استمرار أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية وما قد يسببه من تعطيل للبيانات الاقتصادية.

وارتفع مؤشر إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 1% متجاوزًا مستويات سابقة، وقادت المكاسب أسهم الشركات الكورية، حيث قفزت أسهم سامسونغ إلكترونيكس بنسبة 4.5%، فيما ارتفعت إس كيه هاينكس (SK Hynix) بنسبة 11% بعد توقيعها اتفاقًا أوليًا مع مشروع "ستارغيت" التابع لشركة "أوبن إيه آي" لتوريد شرائح الذاكرة. وقد عززت هذه الصفقة التوقعات بزيادة الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مما دفع مؤشر كوسبي الكوري إلى مستويات قياسية خلال التعاملات.

كما دعمت عودة المستثمرين في هونغ كونغ بعد عطلة رسمية موجة الصعود، ما يعكس نشاطًا متزايدًا في الأسواق الآسيوية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة. وأكد في-سيرن لينغ، مستشار الأسهم الآسيوية في "يونيون بانكير بريفيه"، أن الاتفاق مع "أوبن إيه آي" "يمثل دليلاً على قوة الطلب الهيكلي على الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام المقبلة"، مشيرًا إلى أن أسهم شرائح الذاكرة تمر بدورة صعودية متماسكة.

على الجانب الآخر، ساهمت بيانات سوق العمل الأمريكي في تعزيز رهانات خفض الفائدة، حيث أظهر تقرير "ADP Research" تراجع التوظيف في القطاع الخاص خلال سبتمبر، مما يدعم التوقعات بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر. ويرى محللون أن الإغلاق الحكومي الأمريكي قد يطيل حالة عدم اليقين بشأن البيانات الاقتصادية الرسمية، لكنه لا يشكل خطرًا جوهريًا على القطاع الخاص مقارنة بتأثيره على العاملين الحكوميين.