صرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بأن اقتصاد منطقة اليورو أظهر متانة أقوى من المتوقع في مواجهة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
استراتيجية الاتحاد الأوروبي تخفف الصدمة
أشارت لاجارد، خلال مؤتمر للبنوك المركزية عقد في هلسنكي يوم الثلاثاء، إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي بعدم الرد برسوم مماثلة ساهم بشكل فعال في تخفيف التداعيات السلبية على تكتل دول العملة الموحدة.
وأوضحت أن عدة عوامل دعمت صمود المنطقة:
قوة اليورو: ساعدت العملة الأوروبية القوية على الحد من تأثير الحرب التجارية على معدلات النمو والتضخم في دول اليورو.
الاتفاق التجاري مع واشنطن: أسهم توقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة في تحديد سقف للرسوم عند 15%، وهو ما ساعد كثيرًا في تهدئة حالة عدم اليقين التي كانت تهدد الاستثمار في المنطقة.
تأثير محدود على النمو والتضخم
أكدت لاجارد أن أثر الرسوم الجمركية على معدلات التضخم كان محدودًا، بينما ظل تأثيرها على النمو "معتدلًا نسبيًا".
وأضافت أن الإجراءات الحكومية الداعمة للنمو في الدول الأعضاء أسهمت في امتصاص الصدمة الناتجة عن هذه الرسوم.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية للمرحلة القادمة، أكدت لاجارد أن السياسة الحالية للبنك المركزي الأوروبي "في موقع جيد".
َأوضحت أن البنك لا يمكنه الالتزام بمسار محدد لأسعار الفائدة في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن أي قرار بهذا الشأن سيتم اتخاذه بناءً على تحليل البيانات الاقتصادية القادمة.