سجل التمويل العقاري السكني الجديد للأفراد في السعودية تراجعاً ملحوظاً خلال شهر أغسطس الماضي، مسجلاً أدنى وتيرة على أساس سنوي منذ قرابة عامين، وفقاً لبيانات البنك المركزي السعودي.
ووفق الأرقام الرسمية، انخفض حجم التمويل بنسبة 11.2% ليبلغ 5.9 مليار ريال، في انعكاس مباشر لتراجع الطلب على بعض المنتجات العقارية، خصوصاً الشقق.
تمويلات الشقق تتراجع 28%
أوضحت وحدة التحليل المالي أن التمويل الموجه للشقق كان الأكثر تأثراً، حيث هبط بنسبة 28% على أساس سنوي، وهو التراجع الأكبر في الفترة نفسها.
أما تمويلات الفلل، التي تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق، فقد شكلت 64% من إجمالي التمويل العقاري، مقابل 30% للشقق و6% للأراضي.
تفاصيل توزيع التمويل العقاري
تمويل الفلل: نحو 3.7 مليار ريال بتراجع طفيف قدره 1%.
تمويل الشقق: تراجع حاد بـ 28%.
تمويل الأراضي: حوالي 357 مليون ريال بانخفاض 1%.
الحكومة تتحرك ببرامج جديدة لتعزيز المعروض
في مواجهة هذا التراجع، أعلن وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل عن إطلاق برنامج جديد تحت مسمى "بناء للتأجير"، وذلك بالشراكة بين الشركة الوطنية للإسكان وعدد من الشركات.
ويهدف البرنامج إلى زيادة المعروض من الوحدات السكنية، خصوصاً في الرياض التي تحتاج وحدها أكثر من 360 ألف وحدة سكنية لتلبية الطلب المتزايد.
رسوم الأراضي ودورها في تحقيق التوازن العقاري
أكد الحقيل أن برنامج رسوم الأراضي سيسهم بدوره في توفير المزيد من الأراضي للتطوير العمراني، مشيراً إلى أن جهود الحكومة لتحقيق التوازن العقاري بدأت من العاصمة الرياض، وتمتد لتشمل جميع مدن المملكة ضمن خطة شاملة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
