نفى حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، صحة ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار طماطم مسرطنة في الأسواق المصرية نتيجة لاستخدام أسمدة نيتروجينية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن جميع كميات الطماطم المتداولة آمنة تمامًا وصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأوضح «أبو صدام» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين نهاد سمير وسارة مجدي في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن ظهور أجزاء بيضاء داخل بعض ثمار الطماطم أمر طبيعي، ناتج عن عوامل مناخية وزراعية، ولا يشير إلى أي خطورة صحية على المستهلكين.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة أو التقلبات المناخية خلال فترة نضج الثمار، قد يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر في الطماطم، وهو ما يفسر ظهور بعض المناطق البيضاء في الداخل.
وأضاف أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم، أو الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، يمكن أن يؤدي إلى نفس الظاهرة، لكنه لا يجعل الثمار ضارة أو سامة، موضحًا أن هذه الحالات مرتبطة بعوامل زراعية بحتة وليست لها علاقة بالسلامة الصحية.
وأكد «أبو صدام» أن وزارة الزراعة تتابع بشكل دوري جودة المحاصيل الزراعية المطروحة بالأسواق من خلال لجان رقابية متخصصة، لضمان مطابقتها للمعايير الصحية، مشيدًا بـ البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر الذي نجح في تسجيل أصناف جديدة من الطماطم عالية الجودة والإنتاجية.
واختتم نقيب الفلاحين تصريحه بالتأكيد على أن الطماطم المصرية آمنة ومطابقة للمواصفات القياسية، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تستهدف إثارة البلبلة بين المستهلكين والإضرار بسمعة المنتجات الزراعية المحلية.