التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم السبت 27 سبتمبر، بالسيد أحمد عطاف، وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وخلال اللقاء، أشاد الوزيران بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وما يجمع الشعبين المصري والجزائري من روابط وثيقة تعزز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وأكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على مواصلة الجهود المشتركة لدفع مسار التعاون الثنائي، مشيراً إلى أهمية عقد الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة قريباً، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في مجالات التنمية والبنية التحتية.
وفي هذا السياق، أعرب الوزير عن استعداد الشركات المصرية للمشاركة في مشروعات التنمية داخل الجزائر، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين ويعزز التكامل بين الاقتصادين المصري والجزائري.
وتناول اللقاء كذلك عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث جدد الوزير عبد العاطي إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في الضفة الغربية، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
كما شدد الوزير على أهمية حشد الجهود الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الملف الليبي، اتفق الوزيران على ضرورة دعم المسار الليبي–الليبي وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الأمن والاستقرار.
وأكد عبد العاطي أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، مشيراً إلى الدور المهم الذي تضطلع به كل من مصر والجزائر وتونس من خلال اجتماعات الآلية الثلاثية لدول الجوار الليبي، والتي تُعد إطاراً محورياً للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية.
كما أشاد وزير الخارجية المصري بالدور البناء الذي لعبته الجزائر خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، مؤكداً تطابق الرؤى بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على أجندة المجلس، وحرص الجانبين على دعم جهود تحقيق السلم والأمن الدوليين.
يأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة والجزائر لتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم الحلول السياسية في أزمات المنطقة بما يحقق الاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبها.