أعلنت شركة شروق بارتنرز بالتعاون مع شركة بريسايت، إحدى شركات مجموعة G42، عن إطلاق صندوق استثماري جديد بقيمة 100 مليون دولار، يركز على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في مراحلها الأولى.
وقال محمود عدي، الشريك المؤسس في شروق بارتنرز، في مقابلة مع قناة CNBC عربية، إن الصندوق الذي تم تأسيسه في سوق أبوظبي العالمي، يأتي استجابة للزخم الكبير الذي تشهده المنطقة في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال استثمارات البنية التحتية أو الدعم الحكومي الكبير.
وأشار عدي إلى أن الصندوق يركز على الفرص في المراحل المبكرة من النمو (Early Stage)، وهي المرحلة التي تتمتع فيها شروق بخبرة طويلة في دعم وتطوير الشركات الناشئة، مضيفًا أن أداء صناديق شروق السابقة كان "متميزًا جدًا"، ما يعزز الثقة في تحقيق نتائج قوية من خلال هذا الصندوق الجديد.
فرص إقليمية وعالمية
وأوضح عدي أن الصندوق يستهدف أسواقًا عالمية كالسوق الأمريكي، والأوروبي، والآسيوي، حيث تمتلك شروق مكتبًا في كوريا الجنوبية، أحد أبرز المراكز التقنية في آسيا.
كما أشار إلى أن هذه الأسواق تمتاز بكثافة عالية من المهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها ما تزال أقل من حيث حجم الاستثمار مقارنة بالولايات المتحدة، مما يفتح فرصًا واعدة للمستثمرين.
تركيز على التطبيقات وليس البنية التحتية
وأضاف عدي أن تركيز الصندوق لن يكون على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) أو البنية التحتية فقط، بل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي العمودية في قطاعات مثل الصحة، التعليم، التكنولوجيا المالية، والخدمات، وهي قطاعات قابلة لإعادة الابتكار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير حلول أسرع وأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
ربحية قريبة المنظور
وحول الربحية في هذا القطاع، أقر عدي بأن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تطور LLMs، لم تصل بعد إلى الربحية، لكن الصندوق الجديد يركز على شركات التطبيقات القادرة على تحقيق عوائد قريبة المنظور، وليس فقط بعيدة المدى.
وختم عدي حديثه بالتأكيد على أن الشراكة مع بريسايت ومجموعة G42 ستوفر للشركات الناشئة المدعومة من الصندوق فرصًا للتوسع في أسواق النمو في المنطقة والعالم، مما يعزز من فرص النجاح والاستدامة في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور.