في خطوة جديدة تعكس إصرار بيونج يانج على المضي قدماً في تطوير قدراتها العسكرية، أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون باستخدام كافة الموارد لدعم البرنامج النووي، معتبراً أن امتلاك "الدرع والسيف النوويين" يمثل الضمانة الأساسية لحماية سيادة بلاده وأمنها القومي، وفق ما أوردته وسائل إعلام رسمية السبت.
الأولوية القصوى: تطوير الردع النووي
كشفت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن كيم عقد اجتماعاً مع كبار العلماء والمسؤولين في معاهد أبحاث الأسلحة النووية، حيث شدد على أن الأولوية العليا لبلاده تتمثل في تعزيز "موقف الردع النووي"، مؤكداً أن الردع القوي يشكل العمود الفقري للحفاظ على السلام والأمن وفق منطق "القوة تضمن الاستقرار".
وأوضح كيم أن بلاده حققت تقدماً ملموساً في تطوير قدراتها النووية، مؤكداً نجاح معهد الأسلحة النووية في إنجاز مهمات استراتيجية على صلة بإنتاج المواد النووية.
دستور يكرّس وضع كوريا الشمالية كقوة نووية
وفي خطاب برلماني سابق، أبدى كيم استعداد بلاده للدخول في محادثات مع الولايات المتحدة إذا تخلت واشنطن عن مطلبها الخاص بنزع السلاح النووي. لكنه شدد على أن كوريا الشمالية "لن تتخلى مطلقاً عن أسلحتها النووية"، مشيراً إلى أن مكانتها كقوة نووية باتت "غير قابلة للتراجع" بعدما تم تكريسها في دستور الدولة.
تقديرات: 2000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب
من جانبه، صرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي، تشونج دونج يونج، أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 2000 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وتدير أربع منشآت لتشغيل أجهزة الطرد المركزي، ما يتيح لها إنتاج مواد كافية لتطوير ترسانة متزايدة من الأسلحة النووية.
صواريخ باليستية تهدد الولايات المتحدة
الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج، كشف بدوره أن بيونج يانج باتت في المرحلة النهائية من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على استهداف الأراضي الأميركية برأس نووي، رغم عدم إتقانها بعد لتكنولوجيا إعادة دخول المقذوفات إلى الغلاف الجوي.
وأكد لي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بلاده ستعمل على الحد من المخاطر الأمنية في شبه الجزيرة الكورية لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وتحفيز الاقتصاد.
عقوبات دولية وتقدم متواصل
ورغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على بيونج يانج من مجلس الأمن الدولي، والتي تتضمن حظراً على الأسلحة وتقليص التمويل العسكري، فإن كوريا الشمالية تواصل إحراز تقدم ملحوظ في تطوير الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.