البيت الأبيض يلوّح بتسريح موظفين دائمًا إذا أغلقت الحكومة الفيدرالية
هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض حاد في أعداد العاملين بالوكالات الفيدرالية إذا دخلت البلاد في إغلاق حكومي جزئي الأسبوع المقبل، في تصعيد جديد للأزمة المتفاقمة مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون التمويل.
وكشف مكتب الإدارة والميزانية في مذكرة وُزعت على الوكالات الفيدرالية أن البرامج التي لا تستفيد من اعتمادات إلزامية ستكون الأكثر تضررًا من الإغلاق، مطالبًا الجهات الحكومية بإعداد خطط لتقليص القوى العاملة وإصدار إشعارات للموظفين تحسبًا لتوقف التمويل في الأول من أكتوبر، وفقًا لوكالة "رويترز".
وتأتي هذه التطورات مع فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق على الميزانية الجديدة البالغة 7 تريليونات دولار، وهو ما يضع الحكومة على أعتاب الإغلاق الخامس عشر منذ عام 1981.
وكان مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، قد أقر مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة حتى 21 نوفمبر، لكن الديمقراطيين رفضوه احتجاجًا على التخفيضات الأخيرة في برامج الرعاية الصحية.
ووصف زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر تهديدات البيت الأبيض بأنها محاولة للترهيب، مؤكدًا أن ترامب يسعى لتقليص الحكومة من أجل التخويف لا للحكم.
من جانبه، اعتبر السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي يمثل آلاف الموظفين الفيدراليين في ولاية ماريلاند، أن هذه السياسة تمثل ابتزازًا على طراز المافيا.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، أطلق ترامب خطة لتقليص حجم القوى العاملة المدنية الفيدرالية البالغ عددها 2.4 مليون موظف، مع توقعات بخروج نحو 300 ألف منهم بحلول 2025، بينهم 154 ألفًا قد يتركون وظائفهم مع نهاية السنة المالية الحالية.
وبينما لن يمس الإغلاق المرتقب برامج رئيسية مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، فإنه سيؤدي إلى تعطيل عمل مئات الآلاف من الموظفين في قطاعات خدمية وإدارية، أبرزها إدارة المتنزهات الوطنية وجمع البيانات الاقتصادية، إضافة إلى تحذيرات من احتمال توقف عمل المحاكم الفيدرالية خلال أسبوع من نفاد التمويل.