تراجع أسعار النفط عن أعلى مستوى في 7 أسابيع بفعل البيانات الاقتصادية الأمريكية

تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس، عن ذروتها المسجلة في سبعة أسابيع خلال الجلسة السابقة، بعد أن دفعت بيانات اقتصادية أمريكية قوية المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتًا أو ما يعادل 0.36% إلى 69.06 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:24 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (16:24 بتوقيت جرينتش)، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتًا أو 0.51% إلى 64.66 دولارًا للبرميل.

أسعار النفط العالمية

كان الخامان القياسيان قد صعدا في جلسة الأربعاء بنسبة 2.5% ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ الأول من أغسطس، مدعومين بانخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الخام الأمريكية، إلى جانب المخاوف من تعطل الإمدادات إثر الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية.

وكشف مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، اليوم الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي معدل صعودًا بلغ 3.8% في الربع الثاني من العام، مقارنة مع 3.3% في التقديرات الأولية، وهو ما عزز توقعات بأن يتخذ الفيدرالي نهجًا أكثر حذرًا تجاه تخفيض الفائدة بعد أن خفضها الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس في أول تقليص منذ ديسمبر الماضي.

وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز": "كان رد الفعل الأولي على البيانات هو البيع"، فيما أوضح جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في "يو بي إس"، أن الأداء السلبي لأسواق الأسهم الأمريكية لليوم الثاني على التوالي فرض بدوره ضغوطًا إضافية على أسعار النفط.

كما أسهمت توقعات زيادة المعروض في الضغط على الأسعار، إذ يُنتظر استئناف صادرات النفط من كردستان العراق خلال أيام، بعد توقيع ثماني شركات نفط اتفاقًا مع الحكومتين الاتحادية والإقليمية، وهو ما أثار مخاوف من عودة فائض المعروض.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا": "عودة الإمدادات الكردية تعيد المخاوف بشأن فائض العرض وتدفع الأسعار للتراجع رغم اقترابها من أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع".

وتلقت الأسعار دعمًا من روسيا، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك أن موسكو ستفرض حظرًا جزئيًا على صادرات الديزل حتى نهاية العام، مع تمديد الحظر المفروض على صادرات البنزين، وذلك عقب سلسلة من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على المصافي الروسية.