هل ينجح الوصول وكسر الحصار؟.. إيطاليا وإسبانيا ترسلان سفنًا لحماية "أسطول الصمود"

في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية المرتبطة بقطاع غزة، أعلنت كل من إيطاليا وإسبانيا عن إرسال سفن حربية لمرافقة "أسطول الصمود العالمي"، الذي استُهدف مساء الثلاثاء بهجمات نفذتها طائرات مُسيّرة خلال محاولته إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر. ويزعم ناشطون أن الهجوم تقف وراءه إسرائيل، فيما نفت الأخيرة السماح بمرور الأسطول نحو غزة.

إيطاليا وإسبانيا ترسلان سفنًا لحماية أسطول الصمود

وقالت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، المنظمة للأسطول، إن ما لا يقل عن 15 طائرة مسيّرة حلّقت فوق القوارب المشاركة، والتي تحمل ناشطين من جنسيات مختلفة بينهم برلمانيون أوروبيون، مشيرة إلى أن السفن تعرضت لإطلاق قنابل دخانية وصوتية إلى جانب تشويش على الاتصالات. وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، مؤكدة أن "الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويجب إدراجه على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".

أسطول الصمود

وفي روما، أعلن وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو إرسال فرقاطة متعددة الأغراض من طراز "فاسان" لمرافقة السفن وضمان سلامة المواطنين الإيطاليين على متنها، مؤكدًا أن بلاده تدين الهجوم "بأشد العبارات". وأوضح أن الفرقاطة كانت متمركزة شمال كريت ضمن عملية "البحر الآمن"، وهي في طريقها الآن إلى موقع الأسطول تحسبًا لأي عمليات إنقاذ محتملة.

كما شددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على أن حكومتها تتابع الموقف عن كثب، داعية المشاركين إلى "تجنب المخاطرة غير المبررة" ودراسة مقترح بديل يقضي بتسليم المساعدات عبر البطريركية اللاتينية في القدس انطلاقًا من قبرص.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده سترسل سفينة عسكرية يوم الخميس لتقديم الدعم اللوجستي والإنساني للأسطول إذا واجه صعوبات في طريقه.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الأسطول "لن يُسمح له بالوصول إلى غزة"، لكنها أبدت استعدادها لاستقبال المساعدات في موانئ بدول مجاورة تمهيدًا لنقلها "بأمان" إلى القطاع.