أكد الملك الإسباني فيليبي السادس، اليوم الأربعاء، أن المنظمة الدولية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة لا غنى عنها في ظل تعدد الأزمات التي يشهدها العالم.
وشدد ملك إسبانيا في كلمة ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنه لا يمكن الصمت أو غض الطرف عن تدمير المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين وتجويعهم في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف عمليات القتل والتجويع وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع، مع الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن بلاده تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها في الوقت ذاته تطالبها بوقف انتهاكاتها، وبإطلاق سراح جميع الرهائن، مؤكدًا أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، مضيفًا: "اعترافنا بالدولة الفلسطينية يجب أن يسهم في إحلال السلام ودعم الاستقرار الإقليمي".
كما أعرب ملك إسبانيا عن قلقه من تراجع الديمقراطية والابتعاد عن القيم الأساسية للتعايش السلمي بين الشعوب، مجددًا التزام بلاده بدعم الجهود الدولية لإرساء سلام عادل وشامل وفق مبادئ القانون الدولي.
وفي سياق متصل، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف "أسطول الصمود" المحمل بالمساعدات إلى غزة، واصفًا الاعتداء بأنه يفوق التصور، مطالبًا بفتح تحقيق مستقل، مؤكدًا ضرورة وقف مثل هذه الهجمات فورًا.